بعد المطالب برفع المعاشات إلى 6 آلاف جنيه.. التأمينات تشرح سبب صعوبة تطبيق الزيادة المقترحة

رئيس هيئة التأمينات
رئيس هيئة التأمينات

التأمينات .. معاشات .. تصاعدت خلال الأسابيع الماضية المطالبات من جانب أصحاب المعاشات بضرورة رفع الحد الأدنى للمعاشات إلى 6 آلاف جنيه، خاصة بعد الزيادات الأخيرة في الحد الأدنى للأجور في عدد من القطاعات. ويرى العديد من المستفيدين أن الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع تكاليف المعيشة تجعل من الضروري إعادة هيكلة نظام المعاشات بما يضمن حياة كريمة لهم.

ومع تزايد هذه المطالب، تواجه التأمينات تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين حقوق أصحاب المعاشات والحفاظ على استدامة الصناديق المالية، وهو ما يستدعي دراسة دقيقة لأي زيادات مقترحة.
 


أصحاب المعاشات يطالبون بزيادة الحد الأدنى لمواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة



يشدد أصحاب المعاشات على أن المبالغ التي يتقاضونها حاليًا لا تكفي لتغطية الاحتياجات اليومية الأساسية، خاصة مع التضخم وارتفاع الأسعار في السلع والخدمات. ويرون أن تعديل الحد الأدنى للمعاشات أصبح ضرورة ملحة، لضمان حياة كريمة للمستفيدين.

وتتزايد الضغوط على التأمينات للاستجابة لهذه المطالب، مع الأخذ في الاعتبار أن أي زيادة جوهرية في المعاشات تحتاج إلى تمويل مستدام لضمان عدم التأثير سلبًا على الاستقرار المالي للصناديق.
 


التأمينات: رفع الحد الأدنى للمعاشات مرتبط بزيادة الاشتراكات التأمينية



أكد مصدر مسؤول بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، أن أي تعديل في الحد الأدنى للمعاشات يرتبط مباشرة برفع الحد الأدنى للاشتراك التأميني خلال سنوات العمل، وهو ما يؤدي إلى زيادة الأعباء المالية على أصحاب الأعمال والمنشآت الخاصة.

وأوضح المصدر أن التأمينات لا يمكنها تنفيذ أي زيادة كبيرة دون أن يسبقها رفع الاشتراكات التأمينية لفترة طويلة، لضمان تمويل الزيادة دون المساس باستقرار الصناديق المالية أو الإضرار بمستوى الاستدامة.
 


عبء اقتصادي محتمل على الشركات الصغيرة والمتوسطة



شدد المصدر على أن إلزام أصحاب الأعمال بزيادة الاشتراكات التأمينية بشكل كبير قد يضع ضغوطًا اقتصادية على قطاعات واسعة من الشركات، لا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي قد لا تتمكن من تحمل هذه الزيادات، ما قد يؤدي إلى توقف بعضها أو حتى غلقها، وهو ما يمثل تحديًا أمام التأمينات في تطبيق أي زيادة مباشرة للمعاشات.
 


ضرورة دراسة دقيقة قبل تعديل نظام المعاشات



أكد المصدر أن أي تعديل في نظام المعاشات يجب أن يتم بناءً على دراسات دقيقة، تراعي حقوق أصحاب المعاشات من جهة، وتحافظ على قدرة أصحاب الأعمال واستقرار سوق العمل من جهة أخرى.

وتعمل التأمينات على دراسة جميع السيناريوهات الممكنة لضمان توفير الدعم المالي للمستفيدين دون التأثير على الاقتصاد أو استدامة الصناديق التأمينية، خاصة مع تزايد عدد المستفيدين سنويًا وضغوط التضخم وارتفاع أسعار الخدمات الأساسية.
 


التأمينات.. بين مطالب أصحاب المعاشات والحفاظ على الاستدامة المالية



مع تصاعد المطالب بزيادة الحد الأدنى للمعاشات، تبقى التأمينات في مواجهة تحدٍ مزدوج: من جهة تلبية احتياجات أصحاب المعاشات، ومن جهة أخرى الحفاظ على القدرة المالية للصناديق وعدم فرض عبء إضافي على أصحاب الأعمال.

ويؤكد مسؤولو التأمينات أن أي خطوات مستقبلية لتعديل الحد الأدنى للمعاشات ستتم وفق دراسات مالية مفصلة، مع مراعاة التوازن بين استحقاقات المستفيدين وحماية الاستقرار الاقتصادي لسوق العمل.

          
تم نسخ الرابط