السلطات الاسترالية تكشف تطورات جديدة بشأن هوية منفذي هجوم سيدني: رخص سلاح ومبايعة
مفاجآت غير متوقعة وصادمة كشفتها السلطات الاسترالية، وذلك بعدما دخلت التحقيقات في هجوم شاطئ بوندي في سيدني مرحلة أكثر حساسية، بعد إعلان السلطات الأمنية هوية المنفذ الرئيسي للعملية التي أوقعت عشرات الضحايا، حيث تبين أن الهجوم نفذه أب يبلغ من العمر 50 عامًا يدعى ساجد أكرم، من أصول باكستانية، وكان قد دخل أستراليا سابقًا بتأشيرة طالب، قبل أن يتم قتله خلال اشتباك مسلح مع قوات الشرطة في موقع الحادث.
من هم منفذي هجوم سديني؟
وأفادت الأجهزة الأمنية أن الابن، ناظم، البالغ من العمر 24 عامًا والمولود في أستراليا، لا يزال على قيد الحياة لكنه يرقد في حالة حرجة داخل أحد المستشفيات، بعد إصابته بعدة طلقات نارية أثناء تدخل الشرطة لاحتواء الهجوم.
ماذا عثر في شقتهم؟
وخلال عمليات التفتيش التي أعقبت الواقعة، عثرت الشرطة داخل منزل الأب على ست بنادق مرخصة قانونيًا، جرى التحفظ عليها فورًا، حيث كشفت التحقيقات الأولية أن ساجد كان يحمل رخصة سلاح سارية، ما فتح باب التساؤلات حول آليات منح وتجديد تراخيص الأسلحة النارية.
كما أسفرت عمليات الفحص عن العثور على رايتين لتنظيم داعـــ ـــش داخل السيارة التي استخدمها المنفذان، في تطور خطير دفع هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (ASIO) إلى الكشف عن أن أحد المتورطين كان محل متابعة أمنية قبل نحو ست سنوات، للاشتباه في صلته بخلية تابعة للتنظيم المتطرف في سيدني.
وأكد فريق مكافحة الإرهاب المشترك أن التحقيقات أثبتت مبايعة المنفذين للتنظيم ، ما أدى إلى تصنيف الهجوم باعتباره عملًا إرهابيًا ، خاصة مع استهدافه تجمعًا يهوديًا كان يحتفل بعيد الأنوار حانوكا على شاطئ بوندي.

وعلى المستوى السياسي، تعهد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، باتخاذ إجراءات حاسمة لضمان حماية الجالية اليهودية، مشيرًا إلى أن الحكومة تدرس تشديد قوانين حيازة السلاح، مؤكدًا أن التطرف قد يظهر في أي وقت، وأن تراخيص الأسلحة لا ينبغي أن تمنح أو تجدد بشكل دائم دون مراجعة دقيقة.
وكان شاطئ بوندي، أحد أشهر المعالم السياحية في سيدني، قد شهد الأحد هجومًا مسلحًا أثناء احتفال ديني حضره أكثر من ألف شخص، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة ما يقرب من 40 آخرين، في واحدة من أكثر الحوادث دموية التي تشهدها أستراليا في السنوات الأخيرة.









