واقعة أثارت جدلًا واسعًا
تحقيق قضائي بلبنان بعد فيديو مسيء لشجرة الميلاد داخل مدرسة بطرابلس
شجرة الميلاد أصبحت محور الجدل في لبنان خلال الساعات الماضية، بعد انتشار فيديو لطالبات داخل إحدى المدارس في طرابلس يتحدثن عنه بأسلوب سلبي، ما دفع النيابة العامة لفتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الواقعة التي أثارت استنكارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ظل حساسية مناسبات الأعياد في لبنان، اعتبرت الجهات القضائية أن انتشار مثل هذا المحتوى قد يسهم في تأجيج الاحتقان المجتمعي، مما استدعى التحرك العاجل لوضع الأمور في إطارها القانوني.
النيابة تفتح تحقيقًا موسعًا
شجرة الميلاد كانت سببًا مباشرًا لقرار النائب العام الاستئنافي في الشمال، القاضي هاني الحجار، بفتح تحقيق قضائي بعد تداول الفيديو المسيء.
وقد كلف القاضي الأجهزة المختصة بتحديد هوية من قام بالتصوير والنشر والترويج، والجهات التي ساهمت في انتشار محتوى يُعد مسيئًا لمشاعر فئة من المجتمع، ويمس السلم الأهلي.
وأكدت مصادر قضائية أن التحقيق يشمل ظروف تصوير الفيديو داخل المدرسة، ودوافع نشره، وتأثيره على الرأي العام.
تفاصيل الفيديو المتداول
شجرة الميلاد تحولت إلى موضوع نقاش واسع بعد أن ظهرت طالبات قاصرات وهن يصفن عيد الميلاد بعبارات مسيئة تعتبره "عيدًا للكفار"، ما أدى إلى ردود فعل غاضبة من شخصيات دينية ومواطنين وناشطين لبنانيين.
وانتشرت مقاطع الفيديو على نطاق واسع، خصوصًا أن الواقعة جاءت من داخل مدرسة «مناهج العالمية» في طرابلس، وهي مؤسسة تعليمية معروفة في المنطقة.
رد المدرسة على الفيديو
شجرة الميلاد لم تكن موضوعًا للجدل داخل المدرسة من قبل، وهو ما دفع إدارة «مناهج العالمية» إلى إصدار بيان رسمي أكدت فيه أن الفيديو تم تصويره دون علم الإدارة أو أخذ إذن مسبق.
وجاء في البيان:
"المحتوى المتداول لا يعكس نهج المدرسة أو استراتيجيتها التربوية، وقد اتخذنا الإجراءات المسلكية اللازمة بحق الموظف الذي قام بالتصوير والنشر وفق الأصول."
وشددت الإدارة على رفضها لأي سلوك يثير الانقسام أو يسيء إلى المناسبات الدينية، مؤكدة التزامها بثقافة الاحترام المتبادل بين الطلاب.
حساسية الأعياد في لبنان
شجرة الميلاد تحمل رمزية كبيرة في المجتمع اللبناني، الذي يمتاز بتنوعه الديني والثقافي، ومع اقتراب موسم الأعياد، يُعد الحفاظ على التعايش والتوازن الاجتماعي أمرًا بالغ الأهمية.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الحوادث، رغم محدوديتها، قد تترك أثرًا على النسيج الاجتماعي إذا لم يُتعامل معها قانونيًا وإعلاميًا بشكل مسؤول.
ما وراء الخبر
شجرة الميلاد ليست مجرد رمز ديني، بل أصبحت مؤشرًا على حساسية العلاقات المجتمعية في لبنان.
وتعكس هذه الواقعة مخاوف من استخدام المحتوى الرقمي في التحريض أو التشويه أو خلق حالة من الاستقطاب بين الفئات المختلفة.
ويرى خبراء أن سرعة التحرك القضائي تعكس إدراك السلطات لخطورة انتشار خطاب قد يُفهم على أنه ازدراء ديني، خاصة في بلد يعتمد على التوازن الطائفي.
معلومات حول شجرة الميلاد
شجرة الميلاد تُعد أحد أبرز الرموز المسيحية خلال موسم الاحتفال بعيد الميلاد، وترتبط بمعاني الفرح والمحبة والسلام.
وفي لبنان، تنتشر الشجرة في المنازل والميادين والمدارس، كجزء من ثقافة العيش المشترك واحترام المناسبات بين الطوائف.
خلاصة القول
شجرة الميلاد كانت سببًا في فتح واحد من أبرز التحقيقات القضائية الأخيرة في لبنان بعد تداول فيديو مسيء صُوّر داخل مدرسة في طرابلس.
ومع استمرار التحقيقات، تؤكد المؤسسات أن احترام الرموز الدينية والحفاظ على السلم الأهلي أمر لا يمكن التهاون معه، خاصة في بلد يقوم على التعددية الدينية.
- شجرة الميلاد
- فيديو شجرة الميلاد
- طرابلس لبنان
- التحقيق القضائي لبنان
- مدرسة مناهج العالمية
- النائب العام الشمال
- أزمة فيديو طرابلس
- الأعياد في لبنان
- السلم الأهلي لبنان
- أخبار لبنان









