عيد السيدة العذراء 'حالة الحديد'

معجزة تتجدد كل عام: عيد السيدة العذراء 'حالة الحديد' يلهب مشاعر الأقباط الأرثوذكس

عيد السيدة العذراء
عيد السيدة العذراء 'حالة الحديد'

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في يوم الجمعة الموافق 28 يونيو لعام 2024 بعيد السيدة العذراء المعروف بـ"عذراء حالة الحديد"، وهو من الأعياد البارزة والمهمة للأقباط سواء في مصر أو في الخارج.

كنيسة السيدة العذراء "حالة الحديد"

تعتبر كنيسة السيدة العذراء "حالة الحديد" الواقعة في حارة زويلة من أعرق وأهم الكنائس القبطية في مصر، وتقع هذه الكنيسة في حي الجمالية بالقاهرة، على شارع بورسعيد بجوار شارع الخرنفش، وهي جزء من مجمع كنسي يضم ثلاث كنائس وديرين، بما في ذلك كنيسة أبي سيفين وكنيسة ودير مار جرجس للراهبات.

كنيسة السيدة العذراء "حالة الحديد"

تشتهر كنيسة العذراء في حارة زويلة بأهميتها التاريخية والأثرية، حيث تعد واحدة من الكنائس التي زارتها العائلة المقدسة خلال رحلتها إلى مصر.

تقع الكنيسة في قلب منطقة الجمالية بالقاهرة، وعلى الرغم من موقعها المركزي في هذا الحي التاريخي، إلا أنها تعد أحد المعالم المسيحية البارزة في المنطقة.

كنيسة العذراء في حارة زويلة

تعود شهرة كنيسة العذراء في حارة زويلة بـ"حالة الحديد" إلى معجزة تاريخية مرتبطة بها، حيث تقول الرواية التقليدية إن القديس متياس، أثناء تبشيره في آسيا الصغرى وسجنه، تم تحريره بفضل صلوات السيدة العذراء التي صلت إلى الرب، مما أدى إلى انصهار حديد السجن وتمكن القديس من الخروج.

ونتيجة لهذه المعجزة، تم تسمية الكنيسة باسم "حالة الحديد" تخليدًا لهذا الحدث التاريخي.

تزخر الكنيسة العتيقة بالأيقونات الأثرية والنجف القديم والعمارة الفاطمية، وتحظى بعناية خاصة من وزارة الآثار، وهي من الكنائس القليلة التي ظلت صامدة في منطقة القاهرة الإسلامية.

كنيسة العذراء في حارة زويلة

تتميز كنيسة العذراء بعناصر معمارية متنوعة تعكس تاريخها الطويل وتعاقب الحضارات على هذه المنطقة، حيث تضم مجموعة هائلة من الأعمدة الرخامية والحجرية المختلفة في التصميم والزخرفة.

تحمل بعض الأعمدة طرازًا فرعونيًا، بينما تظهر على أخرى الطابع الإغريقي أو الروماني، ويوجد أيضًا عمود بطراز قبطي مزين بالصليب والحمامة، إلى جانب عمود آخر بشكل إسلامي.

تزين تيجان الأعمدة نهاياتها بأشكال مختلفة تبعًا للطراز المعماري، ويبرز في وسط سقف الكنيسة صليب نحاسي كبير يُعرف باسم "صليب الصلبوت"، ويحمل صورة السيد المسيح إلى جانب رموز الأناجيل الأربعة.

تحتضن الكنيسة، إلى جانب عناصرها المعمارية والفنية البارزة، بئرًا يزخر بالماء العذب الذي لا يزال يتدفق حتى اليوم. وقد أقام القساوسة بجوار البئر مزارًا مكرسًا للسيدة العذراء، مكانًا يتوافد إليه الزائرون لوضع أمنياتهم وإضاءة الشموع، مما يضفي على المكان روحانية عميقة ويجسد التقاليد الدينية العريقة.

          
تم نسخ الرابط