توقعات متضاربة وترقب عالمي.. والقرار الأخير يفتح أبواب التكهنات مجددًا

«قرار يحبَس أنفاس العالم».. الفيدرالي الأمريكي يُعلن قراره بشأن أسعار الفائدة – ماذا يعني للأسواق؟

الفيدرالي الأمريكي
الفيدرالي الأمريكي يُعلن أسعار الفائدة رسميًا.

الفيدرالي الأمريكي يُعلن رسميًا تثبيت أسعار الفائدة، لتبقى داخل النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.50%، وهو القرار الذي كان يترقبه العالم بأكمله وسط أجواء من الترقب والانقسام داخل الأسواق بشأن اتجاه السياسة النقدية في الشهور المقبلة.

ويأتي قرار الفيدرالي الأمريكي في وقت حساس، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية التي أظهرت تراجعًا في مبيعات التجزئة، وتباطؤًا نسبيًا في وتيرة التضخم الأساسي، ما دفع العديد من المحللين لتوقع خفض محتمل للفائدة قبل نهاية عام 2025.

الفيدرالي الأمريكي.. القرار والتوقيت

حافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي على سياسة التثبيت رغم ضغوط الأسواق، مُفضلًا الانتظار لمزيد من الوضوح بشأن اتجاهات التضخم وسوق العمل. ويرى مسؤولو الفيدرالي أن تراجع التضخم لا يزال غير كافٍ للانتقال إلى مرحلة خفض الفائدة، مؤكدين على التزامهم بتحقيق استقرار الأسعار كأولوية قصوى.

هذا القرار يعني أن معدلات الاقتراض ستظل عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عامًا، وهو ما ينعكس مباشرة على الأسواق الناشئة، وأسعار الذهب، وسوق العملات الرقمية، إلى جانب تأثيره المباشر على أداء الدولار الأمريكي.

تأثير القرار على الأسواق العالمية

قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة أحدث صدى واسعًا في البورصات العالمية، حيث شهدت مؤشرات الأسهم تقلبًا ملحوظًا عقب الإعلان، فيما استمر الذهب في التحرك صعودًا بدعم من توقعات خفض قادم للفائدة في نهاية 2025.

أما الدولار الأمريكي، فقد سجّل تراجعًا طفيفًا أمام معظم العملات الرئيسية، مع سعي المستثمرين لتفسير نبرة المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي، جيروم باول، الذي أشار إلى وجود انقسام داخلي بشأن التوقيت المناسب لخفض الفائدة.

ما المنتظر من الفيدرالي في النصف الثاني من 2025؟

بحسب توقعات العديد من البنوك الاستثمارية، فإن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه بالفعل إلى خفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل قبل نهاية العام، شريطة استمرار تباطؤ التضخم وثبات سوق العمل.

ويرى مراقبون أن أقرب موعد محتمل لتغيير السياسة النقدية سيكون في سبتمبر أو نوفمبر 2025، وهو ما يجعل كل تقرير اقتصادي في الأشهر المقبلة بمثابة مؤشر مصيري على القرار القادم.

خلاصة القول

قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة يحمل دلالات اقتصادية عميقة للأسواق العالمية، ويُبقي الترقب سيد الموقف في الأشهر المقبلة. وبينما ترى الأسواق بصيص أمل في خفض وشيك للفائدة، لا تزال الضبابية تحكم المشهد النقدي في الولايات المتحدة والعالم.

          
تم نسخ الرابط