عيار ٢١ يسجل تراجع كبير خلال ٧٢ ساعة.. هبوط أسعار الذهب بداية تعاملات اليوم 19 يونيو 2025 وهذا سعر الجنيه الذهب الأن هل الفرصة مثالية للشراء؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أسعار الذهب اليوم .. شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا حادًا خلال الأيام القليلة الماضية، وسط أجواء من القلق تسود الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء. وتأتي هذه التراجعات بالتزامن مع حالة من التذبذب الشديد في البورصات العالمية، نتيجة الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم، إلى جانب تقلبات سعر صرف الدولار الأمريكي وترقب قرارات البنوك المركزية بشأن الفائدة.

وأكدت شعبة الذهب في اتحاد الصناعات المصرية، اليوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025، أن المعدن الأصفر يواصل سلسلة خسائره لليوم الثاني على التوالي، في ظل مؤشرات لا تزال تُنذر باستمرار حالة عدم الاستقرار خلال الفترة المقبلة.
 


انخفاض قياسي في أسعار الذهب يربك السوق


كشفت بيانات شعبة الذهب أن إجمالي الهبوط في الأسعار خلال 72 ساعة فقط بلغ نحو 140 جنيهًا للجرام، وهو رقم كبير أثار حالة من الحذر الشديد بين المتعاملين. ويُعد هذا الانخفاض من أكبر التراجعات التي شهدها السوق منذ بداية العام، ما دفع كثيرين إلى تجميد عمليات الشراء انتظارًا لما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

وقد بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 اليوم نحو 5497 جنيهًا، فيما سجّل جرام الذهب عيار 21 - وهو الأكثر تداولًا بين المواطنين - نحو 4810 جنيهات، مع وجود توقعات بارتفاع طفيف قد يصل بالسعر إلى 4830 جنيهًا حال استقرار الأسواق العالمية. أما جرام الذهب عيار 18 فقد سجل 4123 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 38480 جنيهًا.

في السياق نفسه، بلغ سعر الأونصة عالميًا 3369.32 دولارًا، وسط حالة من الترقب في البورصات العالمية لأي تغييرات مفاجئة في السياسة النقدية الأمريكية أو التطورات الجيوسياسية المتسارعة، التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات أسواق المعادن النفيسة.
 


تراجع في الإقبال على الشراء بانتظار استقرار الأسعار


أفادت تقارير متخصصة بأن الأسواق المصرية تشهد حالة من الهدوء النسبي في حركة البيع والشراء، نتيجة تخوفات المستهلكين من حدوث انخفاضات إضافية في الأسعار خلال الأيام المقبلة. هذا الحذر يبدو طبيعيًا في ظل ما يشهده العالم من توتر اقتصادي متصاعد، خاصة مع الحديث المتكرر عن احتمالات رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، إضافة إلى الأزمة في عدد من مناطق النزاع حول العالم، والتي تؤثر بشكل مباشر على استقرار الأسواق.
 


تحركات رسمية لدعم صناعة الذهب ومواجهة التحديات


على الصعيد المحلي، لم تقتصر التحركات على متابعة الأسعار فحسب، بل بادرت الجهات المعنية باتخاذ خطوات فعلية لدعم وتطوير صناعة الذهب في مصر، بوصفها واحدة من الصناعات العريقة التي تحظى بمكانة تاريخية واقتصادية خاصة.

ففي هذا الإطار، عقدت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات اجتماعًا موسعًا مع الدكتور حمدي الحماحمي، رئيس مصلحة الدمغة والموازين، لمناقشة سبل تطوير الصناعة وبحث التحديات التي تواجه الصناع والعاملين بالقطاع.
 


خطة وطنية شاملة لتحديث الصناعة وفتح أسواق جديدة


تركزت المناقشات في الاجتماع على عدد من المحاور المهمة، أبرزها ضرورة تحديث آليات دمغ الذهب وتسعيره، بما يتماشى مع المعايير العالمية، إضافة إلى تسهيل إجراءات التصدير وفتح آفاق جديدة أمام المنتجات المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.

كما تناول اللقاء العقبات التي تواجه الحرفيين والمُصنّعين، خصوصًا تلك المتعلقة بالإجراءات التنظيمية والفنية، وضرورة تقديم حلول واقعية تُمكنهم من التوسع والنمو داخل السوق المحلي والخارجي.
 


دعوة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص


أكد المشاركون في اللقاء على أهمية تكثيف التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، من أجل تطوير قطاع الذهب وتعزيز قدرته على المنافسة، سواء في الداخل أو الخارج. كما تمت الدعوة إلى الاستثمار في تدريب الكوادر الفنية، وتحديث أدوات الإنتاج، مع توفير بيئة تشريعية مرنة تسمح باستقطاب استثمارات جديدة ودفع عجلة التصدير.
 


صناعة الذهب.. إرث حضاري واقتصاد مستقبلي واعد


تُعد صناعة الذهب من الصناعات التاريخية الراسخة في مصر، ويعود تاريخها إلى عصور الفراعنة، حيث كان المصريون القدماء من أوائل من أتقنوا فنون صياغة الذهب. واليوم، تسعى الدولة من خلال خططها التنموية إلى إحياء هذا الإرث، وتحويله إلى قوة اقتصادية حقيقية، تُمكن من زيادة الصادرات، وخلق فرص عمل، وتحقيق نمو مستدام، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه السوق المحلي استقرارًا في حركة الأسعار، فإن الأمل لا يزال قائمًا في أن يشهد هذا القطاع الحيوي انتعاشًا قريبًا، مدعومًا بإصلاحات جادة وتحركات ملموسة على الأرض.

 

          
تم نسخ الرابط