رسميًا.. التموين تعلن موقفها من سعر العيش والكارت الموحد والدعم النقدي

«علشان متقولش مكنتش عارف».. الحكومة تفاجئ الجميع بقرار جديد بشأن رغيف العيش المدعم – متى يبدأ صرف الدعم النقدي؟ وما موقف الكارت الموحد؟

رغيف العيش المدعم..
رغيف العيش المدعم.. قرار حكومي جديد بشأن السعر والدعم النقدي

رغيف العيش المدعم لا يزال في صدارة اهتمامات ملايين المواطنين في مصر، ومع تصريحات وزير التموين الأخيرة، ظهرت تطورات جديدة حول تسعير الرغيف، وصرف الدعم النقدي، وكذلك مصير الكارت الموحد الذي يُجهَّز لتعزيز منظومة الدعم في 2025.

في مداخلة هاتفية للإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة"، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الحكومة لا تنوي على الإطلاق تغيير سعر رغيف العيش المدعم، والمُقدّر حاليًا بـ 20 قرشًا، مؤكدًا أن الدولة استوعبت الزيادة الأخيرة في سعر السولار دون تحميل المواطن أي أعباء إضافية.

وأشار الوزير إلى أن الاجتماع مع شعبة المخابز كان مثمرًا للغاية، وتمت مناقشة عدد كبير من الطلبات، منها ما تم الاستجابة له فورًا، في إطار توجه الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، وضمان توافر الخبز بأسعار مناسبة وجودة مستقرة.

الدعم النقدي في الطريق.. متى يبدأ تطبيقه؟

وحول الجدل الدائر بشأن تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، أوضح وزير التموين أن الحكومة لم تُقر التحوّل الكامل حتى الآن، ولكنها بدأت بالفعل إجراءات إصدار الكارت الموحد في محافظة بورسعيد، تمهيدًا لتعميم التجربة في جميع المحافظات خلال الأشهر المقبلة.

ويُستخدم الكارت الموحد حاليًا لصرف الدعم العيني بصيغته الحالية، ولكنه يمثل خطوة أساسية في الطريق نحو تفعيل الدعم النقدي المشروط، بما يتيح قاعدة بيانات دقيقة تُسهم في وصول الدعم إلى مستحقيه فقط.

رغيف العيش والمنتج المحلي

قال الوزير إن الحكومة تسعى إلى تعظيم المنتج المحلي وتقليل الاعتماد على الدولار في استيراد السلع الأساسية، وهو ما انعكس على محاصيل القمح والذرة، مؤكدًا: "ما استوردناش سكر ولا أرز السنة دي"، مشيرًا إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل.

وشدد على أن الاستراتيجية الجديدة تركز على إنتاج الرغيف محليًا بالكامل، والاعتماد على الموردين المصريين لتقليل فاتورة الاستيراد، وبالتالي ضمان الاستدامة في منظومة الخبز المدعم.

إضافة المواليد والدعم المرتبط برغيف العيش

وفي سياق متصل، يُنتظر خلال الفترة المقبلة أن تعلن وزارة التموين رسميًا عن آلية جديدة لـ إضافة المواليد الجدد على بطاقات التموين، وهو الملف الذي يترقبه ملايين الأسر، خاصة بعد التصريحات المتكررة بشأن تحديث قواعد البيانات.

وتسعى الحكومة إلى ربط إضافة الأبناء بصرف الخبز والدعم العيني، بحيث يتمكن كل فرد مُضاف حديثًا من الحصول على حصته من السلع الأساسية، وفي مقدمتها رغيف العيش، وهو ما يُعزز من فعالية الدعم ويُلبّي احتياجات الأسر الكبرى.

ومن المتوقع أن يتم فتح باب التسجيل الإلكتروني على منصة دعم مصر أو موقع مصر الرقمية فور اعتماد القواعد الجديدة، على أن تشمل الفئات المستهدفة: الأسر الأولى بالرعاية، أصحاب المعاشات المنخفضة، والحالات الاجتماعية المستحقة.

خلاصة القول:

الدولة تُعلنها بوضوح: لا مساس بسعر رغيف العيش المدعم حاليًا، والكارت الموحد في طريقه للانتشار، والدعم النقدي قيد الدراسة الجادة. وفي الوقت نفسه، تتحرك الحكومة نحو إدخال فئات جديدة ضمن منظومة الدعم من خلال إضافة المواليد، وهو ما يجعل النصف الثاني من عام 2025 حاسمًا في مستقبل الدعم الغذائي في مصر.

          
تم نسخ الرابط