غلطة ولازم تتصلح..دكتور حسام موافى يكشف مخاطر علاج الحمى بالمضادات الحيوية واللى هيحصل لصحتك بسببها

يعتمد علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم المصحوب بقشعريرة على وجود أو غياب الحمى وشدتها.

فإذا كانت الحمى خفيفة ولا تُسبب أعراضًا خطيرة، فلا داعي لاستشارة الطبيب. من المهم الحصول على قسط وافر من الراحة وشرب الكثير من الماء.

فعادةً ما تكون الحمى حوالي 38.6 درجة مئوية. غطِّ نفسك بملاءة خفيفة، وتجنب الأغطية الثقيلة التي قد تزيد من درجة حرارة الجسم، و استحم بماء بارد.

ينبغي تناول بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الأسبرين و الباراسيتامول والإيبوبروفين، لخفض الحمى والالتهاب. يجب تناول هذه الأدوية وفقًا للتوصيات العامة.

وحذر الدكتور حسام موافي، أستاذ العناية المركزة بكلية طب قصر العيني، من هذا العلاج للحمى خلال برنامجه "ربي زدني علمًا" على قناة صدى البلد الفضائية.

يُفضل الكثيرون تناول المضادات الحيوية لعلاج الحمى

قال أستاذ طب الحالات الحرجة: "يُفضل الكثيرون تناول المضادات الحيوية لعلاج الحمى، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، فالحمى ليست مرضًا، بل هي عرض يُشير إلى أن الجسم يُحارب عدوى أو التهابًا".

وأوضح: "قد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم ناتجًا عن فشل كبدي، أو نزيف دماغي، أو حمى روماتيزمية".

يختلف علاج الحمى من شخص لآخر

وأضاف موافي: "يختلف علاج الحمى من شخص لآخر، لذا فإن ارتفاع درجة الحرارة يتطلب عناية طبية فورية".

وأشار حسام إلى أن "علاج الحمى بالمضادات الحيوية جريمة وعادة خطيرة".

وأضاف: "هذا الاعتقاد الخاطئ شائع، وقد يكون له عواقب سلبية على صحتك وعلى فعالية المضادات الحيوية نفسها".

وأوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب العناية المركزة بكلية طب قصر العيني، أن علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم يختلف من مريض لآخر حسب السبب، مشيرًا إلى أن الحمى علامة على العديد من الأمراض.

وصرّح الدكتور موافي بأنّ السلّ والتهاب الكبد الوبائي من أكثر الأمراض شيوعًا المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم.

وأضاف: "قد لا تكفي المضادات الحيوية تمامًا لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة، خاصةً إذا لم تكن الحمى ناتجة عن عدوى بكتيرية".

وأضاف أستاذ طب العناية المركزة أنّ الحمى تُنذر أيضًا بالأورام، مشيرًا إلى أنّ جميع أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية، تُسبب الحمى.

وحذّر من تناول المضادات الحيوية عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، إذ إنّها ليست فعّالة دائمًا في علاج الحمى.

وشدّد على ضرورة استشارة طبيب مختص لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتشخيص السبب بدقة وتحديد العلاج المناسب.