تسهيلات غذائية للمؤمنين خلال فترة الصوم

الكنيسة: يجوز أكل السمك في صوم السيدة العذراء ما عدا الأربعاء والجمعة

أكل السمك في صوم
أكل السمك في صوم السيدة العذراء

أوضحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن صوم السيدة العذراء، والذي يُصنّف ضمن أصوام الدرجة الثانية في التقويم الكنسي، يُسمح خلاله بتناول السمك، باستثناء يومي الأربعاء والجمعة.

ويأتي هذا التوضيح ردًا على تساؤلات العديد من المؤمنين بشأن ما يجوز تناوله خلال فترة صوم السيدة العذراء، والتي تستمر عادةً من 7 إلى 21 أغسطس من كل عام، تكريمًا للسيدة العذراء مريم، واستعدادًا للاحتفال بعيدها.

موقف الكنيسة من أكل السمك في صوم السيدة العذراء

أكدت الكنيسة أن السماح بأكل السمك في صوم السيدة العذراء هو نوع من التخفيف الرعوي، خاصةً لكبار السن، والمرضى، والأطفال، والحوامل والمرضعات، في ظل كثرة الأصوام الكنسية التي تصل إلى نحو 7 شهور من العام.

وشددت الكنيسة على أن هذا السماح لا يشمل يومي الأربعاء والجمعة داخل فترة الصوم، إذ يحتفظ هذان اليومان بوضع خاص في جميع الأصوام، نظرًا لرمزيتهما لصلب المسيح وموته.

الرمزية الروحية لأكل السمك في الصوم

أوضحت مصادر كنسية أن السمك ليس مجرد طعام مسموح به، بل يحمل دلالات روحية عميقة:

  • هو طعام البركة، إذ أجرى المسيح معجزات إشباع الجموع من الخبز والسمك.
  • يُعد رمزًا للقيامة، لأن المسيح بعد قيامته أكل من السمك أمام التلاميذ ليؤكد قيامته بالجسد.
  • يحمل رمزية الحياة، إذ يعيش في وسط البحر دون أن يتشرب من ملوحته إلا ما يكفيه للحياة، كما يجب على المؤمن أن يعيش في العالم دون أن يتأثر به.
  • استخدمه المسيحيون الأوائل كـ علامة سرية خلال الاضطهاد، مثل رمز الصليب.
  • السمك من ذوات الدم البارد، فلا يُثير الغرائز، بخلاف اللحوم الأخرى.
  • غني بالبروتين والفسفور، وسهل الهضم، ما يجعله مناسبًا صحيًا وروحيًا.

ما وراء الخبر

يؤكد قرار الكنيسة بالسماح بتناول السمك في صوم السيدة العذراء على التوازن بين الانضباط الروحي والتيسير الرعوي، خاصة في ظل ظروف الحياة الصحية والاجتماعية الحالية.

كما يُعد التوضيح دليلاً على حرص الكنيسة على توجيه أبنائها بالمحبة والانضباط دون تعسير أو تحميل فوق طاقتهم.

خلاصة القول

صوم السيدة العذراء يُصنّف من أصوام الدرجة الثانية في الكنيسة، ويُسمح فيه بأكل السمك طوال فترة الصوم، باستثناء يومي الأربعاء والجمعة. ويأتي هذا التيسير دعمًا لراحة المؤمنين، ولأسباب صحية وروحية متعددة أكدت عليها الكنيسة عبر تعليمها المستند إلى الكتاب المقدس والتقليد.

          
تم نسخ الرابط