أزمة تثير التساؤلات والجدل

سور مقابر الأقباط برشيد يُهدم ومجلس المدينة يصدر ترخيصًا جديدًا لإعادة بنائه

قضية سور مقابر الأقباط
قضية سور مقابر الأقباط برشيد

أثار هدم سور مقابر الأقباط برشيد خلال الأيام الماضية حالة واسعة من الغضب بين الأهالي، خاصة أن عملية الإزالة تمت رغم وجود ترخيص رسمي صادر برقم (6) لسنة 2025 لبناء السور. وبينما فوجئ الجميع بتنفيذ قرار الهدم في نفس يوم صدور قرار وقف الأعمال، عاد مجلس المدينة اليوم ليصدر ترخيصًا جديدًا لإعادة البناء لكنيسة مارمرقس، وسط غياب أي تفسير رسمي لأسباب ما جرى.

خلفية واقعة الهدم

المستندات الرسمية أكدت أن القرار المسجل في قسم الشرطة كان مجرد "وقف أعمال البناء"، ما كان يستوجب إخطار الجهة صاحبة الترخيص، وهي الكنيسة، بذلك. لكن ما حدث هو الإزالة الفورية للسور دون سابق إنذار، ودون حضور أي ممثل عن الكنيسة لمناقشة الوضع، وهو ما تسبب في خسائر مادية كبيرة نتيجة تدمير مواد البناء المجمعة عبر تبرعات الأهالي.

معاناة الكنيسة والأهالي

كاهن كنيسة مارمرقس في رشيد يواجه صعوبات شديدة في تدبير تكاليف البناء، إذ يتم جمع التبرعات بصعوبة من الفقراء وأبناء المنطقة، وأحيانًا يلجأ للاقتراض لتغطية النفقات. لذلك، فإن الخسائر الناتجة عن هدم السور تمثل عبئًا جديدًا يفاقم الأزمة، خاصة في ظل عدم صرف أي تعويضات حتى الآن من محافظة البحيرة أو مجلس المدينة.

غياب التعويضات وغياب التفسير

حتى هذه اللحظة، لم تعلن أي جهة مسؤولة عن خطة لتعويض الكنيسة أو الأهالي عن الخسائر المادية الناتجة عن الهدم المفاجئ، كما لم يصدر أي رد رسمي يوضح أسباب اتخاذ القرار من البداية. هذا الصمت يثير تساؤلات عديدة حول مدى قانونية ما جرى ومن يتحمل المسؤولية.

ما وراء الخبر

واقعة سور مقابر الأقباط برشيد تكشف عن خلل إداري واضح في التعامل مع تراخيص البناء، وتفتح الباب أمام جدل واسع حول حقوق دور العبادة والأقباط في مصر. كما تضع وزارة التنمية المحلية أمام اختبار حقيقي للتحقيق في الواقعة وتحديد المسؤول عن القرارات التي ألحقت أضرارًا بالكنيسة والأهالي دون مبرر.

نصائح ومعلومات مفيدة حول قضية سور مقابر الأقباط

  • يجب على الجهات الرسمية توضيح أسباب القرارات الإدارية لتجنب الأزمات.
  • على الكنائس والمؤسسات الحصول دائمًا على نسخ معتمدة من القرارات لحماية حقوقها.
  • يحق للجهات المتضررة رفع دعاوى قضائية للمطالبة بالتعويض عن الخسائر.
  • مثل هذه الوقائع تؤكد أهمية الشفافية والتواصل المباشر بين المجالس المحلية ودور العبادة.

خلاصة القول

قضية سور مقابر الأقباط برشيد ما زالت تثير علامات استفهام كبرى، بعد هدم السور المرخص ثم إصدار ترخيص جديد لإعادة بنائه، دون أي تفسير رسمي أو تعويض للخسائر. وتبقى الأنظار متجهة نحو وزارة التنمية المحلية لفتح تحقيق شفاف يحدد المسؤوليات ويعيد الحقوق لأصحابها.

          
تم نسخ الرابط