الخبراء يحذرون من ترند البروفي قد يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بالسرطان

هذه الوصفات شائعة على منصات مثل تيك توك، حيث يضيف المستخدمون مغرفة من مسحوق البروتين إلى قهوة الإسبريسو، ثم يسكبون الخليط فوق مكعبات الثلج لتحضير مشروب مثلج غني بالبروتين.

و يُروّج لهذا المنتج كوسيلة لتعزيز الطاقة وتسريع فقدان الوزن، لكن الخبراء يشيرون إلى أنه أكثر تعقيدًا مما يبدو.

وحذر خبير اللياقة البدنية آدم كلارك من صيحة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تُسمى "البروفي"، حيث يضيف الرياضيون مسحوق البروتين إلى قهوتهم لبناء كتلة العضلات، وتعزيز صحة العظام، والوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر مثل هشاشة العظام.

وتتضمن هذه الصيحة خلط مسحوق البروتين في كوب من القهوة، ثم سكبه فوق مكعبات الثلج لتحضير قهوة مثلجة غنية بالبروتين.

مع ذلك، يُشير كلارك إلى أن الإفراط في تناول البروتين قد يُحوّل الفوائد إلى أضرار، حيث تختلف الكمية المطلوبة من شخص لآخر حسب الوزن ومستوى النشاط. 

تجاوز الكمية الموصى بها قد يؤدي إلى زيادة الوزن بدلًا من فقدانه

ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن تجاوز الكمية الموصى بها قد يؤدي إلى زيادة الوزن بدلًا من فقدانه.

من جانبه، كشف جراح القولون والمستقيم البريطاني الدكتور جيمس كينروس أن بعض مساحيق البروتين تحتوي على إضافات ومستحلبات تُعزز الالتهاب وتزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

 وأشار إلى أن تحلل البروتين في الأمعاء يُمكن أن يُطلق سمومًا تؤثر على الحمض النووي للخلايا، مما يزيد من خطر تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية.

 وأضاف: "في المتوسط، يحتاج البالغون إلى 45 غرامًا من البروتين يوميًا للنساء و55 غرامًا للرجال.

و تحتوي بعض وصفات البروتين الشائعة على ما يصل إلى 33 غرامًا من البروتين في كوب واحد، مما قد يُشجع على الإفراط في تناوله".

يوصي الخبراء بالحصول على البروتين من الأطعمة الطبيعية مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والخضراوات، بدلًا من استخدام المساحيق الصناعية أو استبدالها بالوجبات اليومية.

وأوضح أن تناول البروتين يجب أن يُمثل ما بين 10% و35% فقط من إجمالي السعرات الحرارية، مشيرًا إلى أن العديد من وصفات البروتين تحتوي أيضًا على سكريات مُكررة وبدائل حليب عالية الدسم ومستحلبات صناعية قد تزيد من الالتهاب وخطر الإصابة بالأمراض.

خطر الإصابة بأمراض خطيرة كسرطان الأمعاء

أشار كلارك أيضًا إلى أن بعض المكملات الغذائية المُضافة إلى هذه المشروبات، مثل الكرياتين، قد تحتوي على مستحلبات تزيد من الالتهابات وخطر الإصابة بأمراض خطيرة كسرطان الأمعاء.

 وأوصى بإعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة كمصدر أساسي للبروتين، مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والبقوليات، وشدد على أن مشروبات البروتين يجب أن تكون مُكمّلة غذائيًا فقط كجزء من نظام غذائي متوازن، وليس بديلاً عن الوجبات الرئيسية.