أدلة جديدة في قضية النزاع
مستندات رسمية تكشف خضوع كنيسة السيدة العذراء برشيد للحماية القانونية باعتبارها أثرًا تاريخيًا

كشفت مستندات رسمية أهمية استثنائية في ملف النزاع القائم حول كنيسة السيدة العذراء برشيد بمحافظة البحيرة، بعدما أثبتت الأوراق القانونية أن تاريخ إنشاء الكنيسة يعود إلى ما قبل عام 1800 ميلاديًا، وهو ما يجعلها خاضعة لقوانين حماية الآثار والتراث في مصر، ويمنحها حماية قانونية كاملة تمنع أي محاولات لهدمها أو تغيير معالمها.
مستندات تؤكد الوضع الأثري
تضمنت الأوراق المقدمة من أطراف النزاع إقرارًا رسميًا بأن العقار "متهدم وخرب"، نتيجة أعمال هدم متعمدة على يد الخصوم أنفسهم. هذا الإقرار يضعهم تحت طائلة القانون، إذ إن الهدم المتعمد لمبنى أثري يعد مخالفة جسيمة وإهدارًا لقيمة تراثية ثابتة.
كما تضمنت المستندات خطابًا صادرًا عن ديوان عام محافظة البحيرة يفيد بالموافقة على ضم الكنيسة إلى مجلد التراث، بعد التحقق من مطابقتها للاشتراطات المعمول بها. ويُعد هذا الخطاب وثيقة قاطعة على الوضع الأثري للكنيسة، ما يجعل أي إجراءات لهدمها باطلة وغير قانونية.
أبعاد النزاع
القضية لم تعد مجرد نزاع مدني على قطعة أرض، بل تحولت إلى قضية هوية وتراث، إذ تمثل الكنيسة جزءًا من الذاكرة التاريخية والهوية الثقافية لمدينة رشيد. ووفقًا للقانون، فإن الكنائس الأثرية لا تدخل ضمن نطاق البيع أو التملك الخاص، وإنما تخضع لحماية مزدوجة من الدولة والكنيسة.
التحليل القانوني
من الناحية القانونية، يخضع المبنى لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 الذي يمنع هدم أو تغيير أي مبنى أثري يعود تاريخه إلى أكثر من 100 عام. وبناءً على الخطاب الرسمي الصادر من محافظة البحيرة، فإن السلطات الإدارية مُلزمة بوقف أي محاولات للهدم أو التغيير.
أي محاولة للاعتداء على المبنى تعتبر جريمة يُعاقب عليها القانون، وتفتح الباب أمام دعاوى جنائية ومدنية. وهو ما يجعل القضية أكبر من نزاع عقاري تقليدي، إذ ترتبط بمسؤولية الحفاظ على التراث الديني والتاريخي في مصر.



ما وراء الخبر
تكشف هذه المستندات أن قضية كنيسة السيدة العذراء برشيد تمثل اختبارًا مهمًا لآليات الدولة في حماية التراث، وتؤكد أن الحفاظ على المعالم التاريخية لا يرتبط فقط بالهوية الدينية، بل يشكل حقًا أصيلًا للمجتمع كله في حماية ذاكرته الثقافية والتاريخية.
خلاصة القول
المستندات الرسمية أكدت أن كنيسة السيدة العذراء برشيد أثر تاريخي محمي بالقانون، وأن أي محاولات لهدمها أو تغيير معالمها تُعد جريمة صريحة تستوجب التدخل الفوري من الجهات المعنية للحفاظ على أحد المعالم الدينية والتاريخية الهامة.
- كنيسة السيدة العذراء برشيد
- آثار رشيد
- النزاع على كنيسة العذراء
- حماية التراث
- القوانين المصرية للآثار
- قانون حماية الآثار
- المباني الأثرية في مصر
- كنائس أثرية
- تراث مدينة رشيد
- حماية الكنائس التاريخية