كيف تسعى المخابرات المصرية عبر زيارتها لإسرائيل إلى تثبيت الاستقرار ومنع تفجر الأوضاع في غزة؟

المخابرات المصرية تتحرك لإنقاذ اتفاق غزة.. تفاصيل لقاء اللواء حسن رشاد مع نتنياهو في تل أبيب

المخابرات المصرية
المخابرات المصرية تتحرك لإنقاذ اتفاق غزة

المخابرات المصرية .. اللواء حسن رشاد .. في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب على غزة قبل نحو عامين، كشفت مصادر دبلوماسية وإعلامية عن تفاصيل جديدة تتعلق بزيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد إلى تل أبيب، وفق تقرير يديعوت أحرونوت والتي وصفتها بعض لصحف الإسرائيلية بأنها "استثنائية" و"بالغة الحساسية". تأتي هذه التحركات وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغوط الدولية لإحياء المسار السياسي بين إسرائيل وحماس، وإعادة فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.
 


زيارة حساسة في توقيت دقيق تعكس الدور المحوري للمخابرات المصرية



تؤكد تقارير إسرائيلية، أبرزها من صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن زيارة اللواء حسن رشاد جاءت في إطار دور المخابرات المصرية المتواصل كوسيط رئيسي في ملف غزة. وتزامنت الزيارة مع تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ما دفع القاهرة إلى تكثيف اتصالاتها مع واشنطن والدوحة وتل أبيب لتسريع تنفيذ بنود الاتفاق.
وتشير المعلومات إلى أن المخابرات المصرية تتحرك وفق خطة دقيقة تهدف إلى تثبيت الهدنة، وإعادة تفعيل قنوات الحوار السياسي، مع الضغط على الأطراف كافة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، خصوصًا البنود المتعلقة بإعادة الإعمار ونزع سلاح الفصائل.
 


اجتماع اللواء رشاد ونتنياهو: مطالب مصرية واضحة ورسائل سياسية مباشرة



خلال الزيارة، عقد رئيس المخابرات المصرية اجتماعًا مغلقًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث شدد الجانب المصري على ضرورة "فتح معبر رفح بشكل عاجل" أمام المساعدات الإنسانية، وإزالة العقبات أمام عبور الإمدادات إلى قطاع غزة.
كما تناول اللقاء مناقشة "خريطة طريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" التي تتضمن خطوات لإعادة الإعمار وتهيئة الأجواء السياسية لإدارة مدنية في غزة. وأفادت تقارير بأن اللواء رشاد نقل رسائل مصرية واضحة بضرورة التزام إسرائيل بوقف التصعيد وتجنب أي عمليات عسكرية جديدة قد تعرقل جهود السلام.
 

 


المخابرات المصرية تواصل جهودها لتثبيت الهدنة ودعم خطة الإعمار



أوضحت قناة "القاهرة الإخبارية" أن زيارة اللواء حسن رشاد إلى إسرائيل تهدف إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وتتحرك المخابرات المصرية ضمن خطة شاملة لتجاوز الخلافات بين الأطراف وضمان استقرار الوضع الأمني على الحدود المصرية – الإسرائيلية.
وتشير التقارير إلى أن اللواء رشاد سيلتقي أيضًا المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمناقشة آليات تنفيذ خطة الإعمار، والتنسيق الأمني المشترك في إطار الجهود الإقليمية لتحقيق الاستقرار.
 

 

تحليل الخبراء: واشنطن تضغط والقاهرة توازن


 


بحسب مصادر دبلوماسية تحدثت لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن زيارة رئيس المخابرات المصرية تمثل جزءًا من تحرك واسع تقوده القاهرة لإعادة إنعاش الاتفاق المتعثر بين إسرائيل وحماس.
ويرى الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج أن هذه الخطوة تؤكد المكانة المحورية لـ المخابرات المصرية في الملفات الإقليمية الحساسة، موضحًا أن واشنطن تمارس ضغوطًا مكثفة على الأطراف كافة لضمان تنفيذ الاتفاق، بينما تعمل القاهرة على تحقيق توازن دقيق بين الالتزامات الأمنية والدور الإنساني في غزة.
 


دور المخابرات الممصرية في وقف اطلاق النار 

 



منذ اندلاع الحرب، لعبت المخابرات المصرية دور الوسيط الموثوق لدى جميع الأطراف، سواء في القاهرة أو الدوحة أو تل أبيب. وتمكنت من تقريب وجهات النظر في مراحل متعددة من المفاوضات، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن تحركات المخابرات المصرية الأخيرة تؤكد أن القاهرة لا تزال تمسك بخيوط الملف الفلسطيني، وتصر على أن تكون محور أي ترتيبات أمنية أو سياسية تخص قطاع غزة والمنطقة.

 



تعتبر زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد إلى إسرائيل تعيد تسليط الضوء على الدور المصري في الوساطة بين إسرائيل وحماس. تؤكد الزيارة أن المخابرات المصرية لا تزال العنصر الأبرز في إدارة التهدئة وإعادة الإعمار، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن تسفر التحركات الجديدة عن خطوات ملموسة خلال الأسابيع المقبلة لإعادة فتح معبر رفح ودعم جهود إعادة الإعمار في غزة.


 

          
تم نسخ الرابط