دخل من باب جانبي دون استقبال رسمي.. كواليس زيارة أحمد الشرع لـ أمريكا
منذ عام 1946، لم يدخل رئيس سوري أمريكا، والغريب أن أحمد الشرع قد زار اليوم واشنطن، واستقبله ترامب في البيت الأبيض، ولكن دخوله كان من باب جانبي دون أي مراسم رسمية للاستقبال كما يجري في العادة لرؤساء الجمهوريات الذين يزورون أمريكا.
زيارة أحمد الشرع لـ أمريكا
زار اليوم أحمد الشرع الولايات المتحدة الأمريكية وكان متواجداً في البيت الأبيض، ولفت أنظار الجميع أنه دخل من باب جانبي دون أي مراسم استقبال متعارف عليها. وجدير بالذكر أن العلاقات بين سوريا وأمريكا على مر العصور لم تسمح بدخول رئيس سوري للولايات المتحدة منذ عام 1946، حتى أن عائلة الأسد، وقبلها أيام حزب البعث عندما قادوا سوريا، لم يقم أحد منهم بزيارة البيت الأبيض.
أحمد الشرع
ضمن فعاليات تلك الزيارة أن هناك جلسة مغلقة جمعت بين أحمد الشرع وبين الرئيس الأمريكي، وكانت هناك مباحثات بينهما استمرت لمدة ساعتين في غرفة الاجتماعات، وكان استقبال الشرع بارداً بعض الشيء، حيث لم يدخل من الباب الرئيسي، بل دخل من باب جانبي، متخفياً من عدسات ووكالات الأنباء التي ترصد ضيوف البيت الأبيض.
العلاقات السورية الأمريكية
على الرغم من تَعجب الجميع لـ استقبال ترامب لـ أحمد الشرع المعروف بانتمائه للجماعات المتطرفة منذ بداية الألفية الثالثة، ولكن مجرد وجوده في البيت الأبيض كـ رئيس للجمهورية السورية، يعد بكل المقاييس لحظة تاريخية للعلاقات الدبلوماسية بين أمريكا وسوريا منذ أربعينيات القرن الماضي.
نهج جديد من شخصية الشرع
على الرغم من أنه كان يردد عبارات معادية للولايات المتحدة عندما كان عنصراً من عناصر التطرف في الجماعات الإرهابية، ولكن فور توليه رئاسة الجمهورية السورية بعد هروب عائلة الأسد من دمشق، أظهر نهجاً مسالماً جداً مع الرئيس الأمريكي حيث أكد على أنه مستعد أن يكون هناك تعاون بينه وبين الإدارة الأمريكية، ويكون هناك تفاهما مشتركا بين سوريا وبين أمريكا.
أعمال قمة المناخ
كانت زيارة أحمد الشرع لـ أمريكا بعد أن كان متواجداً في البرازيل من أجل المشاركة في قمة أعمال المناخ، ويُذكر أن ما يقوم به هو دور دبلوماسي لسوريا على الرغم مما تقوم به عناصر الشرع في البلاد من تصفية للأقليات الدينية مثل العلويين والدروز.
دوافع زيارة الشرع لـ أمريكا
لم تكن الزيارة، مجرد تواجد ودي بين رئيسين، ولكن الهدف منها أن يناقش الشرع العقوبات التي تم فرضها على سوريا، من قبل، حيث يسعى هو وأعوانه من أجل رفعها من قبل المجتمع الدولي.
ردود الأفعال
كانت هناك ردود أفعال، نعرض المصري منها، ويُذكر أن مصر لا ترضى عن الشرع، وعلى تصرفات جماعته، خاصة بعد المظاهرات التي خرجت في شوارع الشام تندد بمصر بسبب موقوفها من معبر رفح، وكانوا يلومون القيادة المصرية على عدم قبول ملف التهجير.









