تفاصيل صادمة لجريمة الإسماعيلية

إحالة المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه بـ«صاروخ كهربائي» لمحكمة الجنايات بالإسماعيلية

جريمة الصاروخ في
جريمة الصاروخ في الإسماعيلية

جريمة الصاروخ في الإسماعيلية ما زالت تتصدر المشهد الجنائي في مصر، بعد أن قررت جهات التحقيق إحالة المتهم الرئيسي، الطفل يوسف. أ، البالغ من العمر 14 عامًا، إلى محكمة جنايات الأحداث، لاتهامه بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى أشلاء باستخدام «صاروخ كهربائي».

وحددت النيابة العامة يوم 25 نوفمبر الجاري موعدًا لانعقاد أولى جلسات محاكمته، وسط متابعة واسعة للرأي العام المصري نظرًا لبشاعة الواقعة وتفاصيلها غير المسبوقة.

تفاصيل قرار الإحالة لمحكمة الجنايات:

قررت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية إحالة المتهم إلى جنايات الأحداث بعد استكمال جميع التحقيقات التي استمرت أكثر من شهر كامل، شملت استجواب المتهم وعدد من أفراد أسرته وشهود الإثبات.

كما تم توجيه تهمة إخفاء معالم الجريمة إلى والد المتهم، الذي ساعد نجله في تنظيف مسرح الجريمة والتخلص من الأدلة.

تجديد حبس المتهم ووالده:

قررت النيابة تجديد حبس صاحب محل الموبايلات، والد المجني عليه، لمدة 15 يومًا للمرة الثانية على ذمة التحقيقات.

كما تم تجديد حبس والد المتهم، المتورط في التستر على ابنه، بعد أن أظهرت التحقيقات أنه قدم له المال لشراء أكياس بلاستيكية ومستلزمات لإخفاء الجثة.

اعترافات المتهم: القتل بدافع الشهرة:

اعترف المتهم يوسف. أ تفصيلًا بارتكاب الجريمة، موضحًا أنه استدرج زميله إلى منزله بمنطقة المحطة الجديدة بحجة إعادة هاتفه المسروق، ثم باغته بضربات متتالية على الرأس باستخدام شاكوش حديدي وسكين كبير.

ووفقًا لتقرير الطب الشرعي، فقد قام الجاني بتقطيع الجثمان إلى 6 أجزاء باستخدام منشار كهربائي «صاروخ»، في مشهد مروّع، محاولًا التخلص من المعالم الأساسية للجثة.

وقال المتهم في اعترافاته الصادمة أمام النيابة إنه أقدم على الجريمة بدافع الشهرة و"التريند"، مؤكدًا أنه كان يتابع جرائم مشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي ويريد "تحقيق شهرة" مماثلة.

تصرفات غريبة أثناء التحقيق وتمثيل الجريمة:

ذكر عبد الله وطني، المحامي الحاضر مع الشهود وأفراد الأسرة، أن المتهم أظهر برودًا شديدًا خلال التحقيقات، بل كان يصحح للمحققين أثناء تمثيل الجريمة ويشرح تفاصيلها بتفصيل دقيق وكأنه يعيد مشهدًا سينمائيًا.

وأضاف أن المتهم قال لوكيل النيابة أثناء تمثيل الجريمة:

«أعطيك هذه الآلة الحاسبة هدية»، ليتبين لاحقًا أنها تخص المجني عليه نفسه.

كما كشف أن المتهم طَهى جزءًا من الجثمان في اليوم التالي للجريمة بدافع الفضول، ما تسبب في نوبة قيء شديدة أمام أشقائه، لتزداد فظاعة الواقعة.

تواطؤ الأب ومساعدة الأسرة:

أوضحت التحقيقات أن والد المتهم، فور علمه بما حدث، قام بمسح آثار الدماء وغسل السجاد وشراء أكياس جديدة لنقل الجثة، كما نقل باقي أطفاله إلى مكان آخر لإخفاء معالم الجريمة.

بناءً على ذلك، وجهت النيابة له تهمة إخفاء معالم الجريمة ومساعدة المتهم على الهرب.

التحقيقات تكشف التخطيط المسبق:

أكدت النيابة أن المتهم خطط لجريمته مسبقًا، حيث اشترى القفازات والأكياس البلاستيكية والشوال والمشمع قبل الحادث بيومين، واستعار المنشار الكهربائي من أحد جيرانه دون علمه بنيته الإجرامية.

كما ثبت أنه تابع عبر الإنترنت فيديوهات لجرائم مشابهة قبل تنفيذ الواقعة، ما يعزز فرضية الإصرار والترصد.

ما وراء الخبر: قضية تهز الضمير الإنساني:

جريمة الإسماعيلية المعروفة إعلاميًا بـ«جريمة الصاروخ» أثارت جدلًا واسعًا حول ظاهرة العنف المبكر بين الأحداث وتأثير المحتوى الإلكتروني الخطير على عقول المراهقين.

ويرى خبراء علم النفس أن الواقعة تعكس خللًا في منظومة القيم، وتؤكد ضرورة تفعيل برامج التوعية الأسرية والرقابة الرقمية لحماية الأطفال والمراهقين من الانجراف وراء سلوكيات منحرفة أو مريضة نفسيًا.

معلومات حول جريمة الصاروخ بالإسماعيلية:

  •  المتهم عمره 14 عامًا فقط.
  •  استخدم صاروخًا كهربائيًا لتقطيع الجثة إلى 6 أجزاء.
  •  اعترف بدافع “تحقيق التريند” والشهرة.
  •  والده ساعده في إخفاء الجريمة.
  • النيابة أحالته إلى جنايات الأحداث وتحدد موعد الجلسة في 25 نوفمبر.

خلاصة القول:

جريمة الصاروخ في الإسماعيلية تمثل واحدة من أبشع القضايا التي شهدها المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط لفعل القتل نفسه، بل لطبيعة الدافع وراءه.

اعتراف المتهم بارتكاب الجريمة من أجل “الشهرة” يسلط الضوء على أزمة تربوية ونفسية عميقة تتطلب مواجهة عاجلة من الأسرة والمجتمع معًا، حتى لا تتحول حوادث كهذه إلى ظواهر مكررة تهدد الأمن المجتمعي.

          
تم نسخ الرابط