الخطر الحقيقي في العلاجات العشوائية
المصل واللقاح تكشف حقيقة الفيروس المنتشر وتحذر من خطورة حقنة البرد
في ظل حالة القلق التي انتشرت مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عودة الفيروس الجديد أو ظهور سلالة غير معروفة من كورونا، حسمت هيئة المصل واللقاح الجدل وأكدت أن ما يتم تداوله غير صحيح تمامًا، مشددة على أن مصر لا تشهد أي موجة وبائية جديدة أو تحور فيروسي.
وأوضح الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالهيئة، أن الزيادة الملحوظة في حالات البرد والإنفلونزا بين المواطنين ترجع إلى التقلبات الجوية الشديدة التي تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية، وليس إلى ظهور أي فيروس جديد. وأشار إلى أن هذه التغيرات المناخية تؤدي عادة إلى نشاط الفيروسات الموسمية، خصوصًا لدى الفئات الحساسة مثل كبار السن والأطفال ومرضى الصدر.
النشاط الفيروسي الموسمي يفسر زيادة الأعراض التنفسية
أكد الحداد أن الفيروسات الموسمية، وعلى رأسها الإنفلونزا، هي السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الإصابة، موضحًا أن أعراضها هذا العام أكثر حدة بسبب ضعف المناعة الناتج عن تغير درجات الحرارة بشكل مفاجئ. وأضاف أن كثيرين يخلطون بين هذه الموجة الموسمية وبين فكرة الفيروس الجديد، ما يسبب قلقًا غير مبرر في الشارع المصري.
المصل واللقاح توصي بالتطعيم وتكشف فوائده
وشدد رئيس قسم المناعة على أن التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا ما زال يمثل أفضل وسيلة للوقاية من المضاعفات الخطيرة، مؤكدًا أن اللقاح يرفع المناعة ويقلل من احتمالات الإصابة بنسبة كبيرة تتراوح بين 60% و70%.
كما طمأن الحداد المواطنين إلى أن اللقاح آمن تمامًا لجميع الفئات، بما في ذلك الحوامل والمرضعات ومرضى الحساسية، لافتًا إلى ضرورة الحصول عليه قبل ذروة موسم الشتاء لضمان فعاليته.
تحذير رسمي من "حقنة البرد" المنتشرة في الصيدليات
وجهت هيئة المصل واللقاح تحذيرًا شديد اللهجة من الاعتماد على ما يُعرف بـ“حقنة البرد”، موضحة أنها خليط من أدوية متعددة قد تسبب مضاعفات خطيرة على الكلى والكبد، بل وقد تؤدي إلى تدهور الحالة المناعية لدى بعض المرضى.
وأشارت إلى أن هذه التركيبات ليست علاجًا معتمدًا، وأن الاعتماد عليها يمثل خطرًا حقيقيًا يفوق خطر الفيروس الجديد الذي لم يُرصد وجوده من الأساس، داعية إلى استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
نصائح طبية للوقاية خلال فصل الشتاء
أكدت الهيئة أن الوقاية تبدأ من السلوكيات اليومية، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب التجمعات المغلقة، والالتزام بالتغذية السليمة والنوم الكافي. كما نصحت الفئات المعرضة للخطر بتلقي التطعيمات الموسمية، ومتابعة أي أعراض غير معتادة مع الأطباء المختصين.
خلاصة القول
هيئة المصل واللقاح نفت تمامًا وجود فيروس جديد، مؤكدة أن ما يحدث حاليًا هو نشاط طبيعي للفيروسات الموسمية نتيجة التقلبات الجوية. كما شددت على ضرورة أخذ اللقاح السنوي للإنفلونزا والابتعاد عن “حقنة البرد” حفاظًا على سلامة المواطنين خلال موسم الشتاء.
- الفيروس الجديد
- المصل واللقاح
- هيئة المصل واللقاح
- أمجد الحداد
- لقاح الأنفلونزا
- حقنة البرد
- المناعة
- نزلات البرد
- الأمراض الموسمية
- تقلبات الطقس
- الوقاية
- الصحة العامة
- وزارة الصحة
- التطعيم السنوي
- مصر









