أزمة متجددة مع اقتراب أعياد الميلاد
جبرائيل يحذر من دعوات منع تهنئة المسيحيين ويطالب بمحاكمة المحرضين وفق المادة 98 عقوبات
منع تهنئة المسيحيين يعود إلى واجهة الجدل مجددًا مع اقتراب أعياد الميلاد، بعدما حذّر المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، من انتشار منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدّعي عدم جواز تهنئة الأقباط، واصفًا هذه الدعوات بأنها تحضّ على الكراهية وتستهدف الوحدة الوطنية.
جبرائيل: دعوات منع التهنئة تحضّ على الكراهية وازدراء الأديان
في مداخلة تليفونية خاصة لموقع الحق والضلال، أكد المستشار نجيب جبرائيل أن بعض الصفحات تعيد كل عام نشر دعوات متطرفة تطالب المسلمين بعدم تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد، بزعم أنها “أعياد الكفار” — وهو توصيف وصفه جبرائيل بأنه خطير ومخالف للدين والقانون على حد سواء.
وأوضح أن هذه الخطابات تمثل ازدراءً واضحًا للدين المسيحي، وتحريضًا على الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدًا أن الدولة تتخذ موقفًا واضحًا في هذا الشأن.
الدولة: تهنئة الأقباط واجب… والسعودية أكدت عدم التحريم
أشار جبرائيل إلى أن المؤسسات الدينية المصرية وعلى رأسها دار الإفتاء والأزهر الشريف أصدرت فتاوى مؤكدة بأن تهنئة الأقباط في أعيادهم واجبة شرعًا وجائزة بلا خلاف.
كما لفت إلى أن السعودية نفسها التي تُعد مرجعًا دينيًا مؤثرًا أصدرت قبل أيام قليلة فتوى رسمية تؤكد عدم تحريم تهنئة المسيحيين، ما يدحض مزاعم التيارات المتشددة.
وأكد جبرائيل أن الأزهر كان واضحًا حين أعلن: “نُعيد على الأقباط وهم ليسوا بكفار”، مشددًا على أن الإسلام دين سماحة لا يعرف التحريض أو الإقصاء.
محاكمة المحرضين وفق المادة 98 عقوبات
طالب المستشار نجيب جبرائيل وزارة الداخلية ومكتب الرصد التابع لها بمتابعة الصفحات والأصوات التي تروج لفكرة منع تهنئة المسيحيين، مؤكدًا أن تصريحاتهم تندرج تحت المادة 98 من قانون العقوبات الخاصة بازدراء الأديان.
وتنص المادة بحسب جبرائيل على عقوبة تتراوح بين الحبس ثلاث سنوات إلى سبع سنوات لكل من يحضّ على التمييز أو الطائفية أو يزدرى دينًا من الأديان.
وأشار إلى ضرورة تقديم هؤلاء المحرضين لمحاكمة عاجلة حفاظًا على السلم المجتمعي ومنع انتشار الفكر التكفيري الذي يهدد النسيج الوطني.
دعوة لتكثيف الخطاب الديني المعتدل
أكد جبرائيل أن حل الأزمة لا يقتصر على تطبيق القانون فقط، بل يحتاج أيضًا إلى تعزيز الخطاب الديني الوسطي، وزيادة الوعي المجتمعي بأن التهنئة جزء من قيم التعايش والمحبة.
كما دعا إلى استمرار نشر بيانات الأزهر ودار الإفتاء التي تجدد التأكيد على أن تهنئة الأقباط ليست خطأ دينيًا، بل تعبيرًا عن الأخوة الوطنية.
ما وراء الخبر
الجدل السنوي حول منع تهنئة المسيحيين يكشف الصراع المستمر بين الفكر المعتدل والخطاب المتشدد على منصات التواصل، حيث يحاول المتطرفون إعادة إنتاج خطاب الكراهية كل عام.
وتأتي تصريحات جبرائيل في وقت يشهد فيه الشارع المصري حالة من التأهب لموسم الأعياد، ما يجعل هذه الدعوات المتطرفة مصدر قلق للمجتمع وللمؤسسات الدينية والحقوقية.
معلومات حول منع تهنئة المسيحيين
- دعوات متطرفة تظهر سنويًا عبر مواقع التواصل.
- الأزهر ودار الإفتاء أكدا جواز التهنئة واعتبارها من مكارم الأخلاق.
- السعودية أصدرت فتوى مشابهة بعدم تحريم التهنئة.
- المادة 98 عقوبات تجرّم التحريض على الكراهية وازدراء الأديان.
- جبرائيل يطالب بمحاكمة عاجلة للمحرضين.
خلاصة القول
التحريض على منع تهنئة المسيحيين يمثل تهديدًا مباشرًا للوحدة الوطنية، وهو ما أكده المستشار نجيب جبرائيل خلال مداخلته التي شدد فيها على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية قانونيًا وفكريًا. وبينما تتفق المؤسسات الدينية على جواز التهنئة، يبقى الدور الأهم لمؤسسات الدولة في محاسبة الأصوات التي تحاول إشعال الفتنة بين أبناء الوطن.
- منع تهنئة المسيحيين
- تهنئة الأقباط
- جبرائيل
- إزدراء الأديان
- المادة 98 عقوبات
- الأزهر الشريف
- دار الإفتاء
- الكراهية الطائفية
- أعياد الميلاد
- الفتاوى الدينية









