تحديثات مهمة في منظومة الدعم
وزير التموين يكشف تفاصيل جديدة عن الدعم النقدي والتوسع في الكارت الموحد
وزير التموين كشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بمنظومة الدعم في مصر، مؤكدًا أن الحكومة لم تحدد حتى الآن موعد تطبيق الدعم النقدي، مع الاستمرار في التوسع التدريجي في منظومة الكارت الموحد، وذلك في إطار مراجعة شاملة لآليات وصول الدعم إلى مستحقيه وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن اجتماع لجنة العدالة الاجتماعية مع رئيس الوزراء يأتي لمناقشة سبل استخدام الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه، خاصة أن وزارة التموين تقدم دعم السلع التموينية والخبز لما يقرب من 69 مليون مواطن، وهو ما يتطلب آليات دقيقة ومرنة لمواكبة التغيرات الاقتصادية.
معايير استحقاق مرنة بدلًا من الضوابط الجامدة
أوضح وزير التموين أن المعايير السابقة لاستحقاق الدعم كانت تتسم بدرجة من الجمود، مثل الاعتماد على امتلاك سيارة من نوع أو سنة محددة، وهو ما لم يعد مناسبًا مع تغير الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الحد الأدنى للأجور.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على وضع معايير متحركة أكثر مرونة، قادرة على التفاعل تلقائيًا مع أي تغيير في الحد الأدنى للأجور، دون الحاجة إلى تدخل إداري مستمر، بما يحقق قدرًا أكبر من العدالة في توزيع الدعم.
الكارت الموحد بداية التطبيق من بورسعيد
أكد وزير التموين أن منظومة الكارت الموحد بدأت بالفعل في محافظة بورسعيد، باعتبارها نموذجًا تجريبيًا لتطبيق النظام الجديد، موضحًا أن الكارت الموحد سيشمل في مرحلته النهائية مختلف الخدمات، سواء الدعم العيني أو النقدي، بالإضافة إلى العلاج الطبي، وصرف المرتبات والمعاشات.
وأوضح أن محافظة بورسعيد تضم نحو 200 ألف أسرة، من بينهم 189 ألف أسرة مستحقة للدعم، وقد سجل بالفعل أكثر من 106 آلاف أسرة في المنظومة الجديدة، بينما استخدم الكارت الموحد نحو 44 ألف مواطن خلال الفترة الماضية.
مد فترة تحديث البيانات
أشار وزير التموين إلى أنه تم مد فترة تحديث البيانات في محافظة بورسعيد حتى 15 يناير 2026، بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من المواطنين للانضمام إلى المنظومة، مؤكدًا أن استكمال التطبيق بالمحافظة من المستهدف أن يتم بنهاية يناير.
الدعم النقدي لم يُحسم بعد
وحول موعد تطبيق الدعم النقدي، شدد وزير التموين على أن الحكومة لم تحدد حتى الآن قيمة أو تاريخ صرف الدعم النقدي، موضحًا أن العمل الجاري حاليًا يركز على تجهيز المنظومة الفنية والإدارية القادرة على استيعاب هذا النوع من الدعم عند اتخاذ القرار.
وأضاف أن المنظومة الجديدة تختلف جذريًا عن النظام السابق، حيث تتيح تقديم أنواع متعددة من الدعم، سواء النقدي أو العيني، إلى جانب خدمات أخرى، مثل الرعاية الصحية، وهو ما لم يكن متاحًا في النظام القديم.
الذكاء الاصطناعي في تقييم الاستحقاق
كشف وزير التموين أن معايير الاستحقاق الجديدة تعتمد على مجموعة كبيرة من المؤشرات، يتم قراءتها بشكل متكامل، ويجري تحليل بعضها آليًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، للوصول إلى تقييم أدق لوضع كل أسرة، بما يضمن توجيه الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين.
وأوضح أن المعايير الجديدة تعتمد على مضاعفات الحد الأدنى للأجور، حيث يجري حاليًا النظر إلى أربع مضاعفات للحد الأدنى بدلًا من الأرقام الثابتة، لتتحرك المنظومة تلقائيًا مع أي تعديل في الأجور.
التوسع التدريجي في المحافظات
أكد وزير التموين أن تطبيق منظومة الكارت الموحد سيكون تدريجيًا، ولن يقتصر على بورسعيد فقط، مشيرًا إلى أن محافظات أخرى مثل الإسماعيلية والأقصر مرشحة للدخول في المنظومة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن التحول إلى الدعم النقدي يتطلب توافر عدة عوامل، من بينها الوصول إلى معدلات تضخم منخفضة ومستقرة، مؤكدًا أن الحكومة تستهدف رقمًا أحاديًا للتضخم قبل اتخاذ قرار التطبيق الفعلي.
ما وراء الخبر
تعكس تصريحات وزير التموين توجه الدولة نحو إعادة هيكلة منظومة الدعم بشكل أكثر عدالة وكفاءة، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والمعايير المتحركة، بما يضمن حماية الفئات الأكثر احتياجًا، ويحد من إهدار الموارد.
معلومات حول منظومة الكارت الموحد
منظومة الكارت الموحد تهدف إلى دمج مختلف أنواع الدعم والخدمات الحكومية في بطاقة واحدة، بما يسهل على المواطن الحصول على حقوقه، ويعزز قدرة الدولة على إدارة الدعم ومراقبة وصوله إلى مستحقيه.
خلاصة القول
أكد وزير التموين أن موعد تطبيق الدعم النقدي لم يُحسم بعد، بينما تمضي الحكومة قدمًا في التوسع بمنظومة الكارت الموحد، بدءًا من بورسعيد، تمهيدًا لتعميمها على باقي المحافظات. وتستهدف المنظومة الجديدة تحقيق عدالة أكبر في توزيع الدعم، عبر معايير مرنة وتكنولوجيا متطورة تواكب المتغيرات الاقتصادية.
- الدعم النقدي
- أخبار الدعم النقدي
- وزارة التموين
- سلع التموين
- السلع التموين
- بورسعيد
- مصر
- التجارة الداخلية
- دعم السلع التموينية
- شريف فاروق









