تصريح يقلب مواقع التواصل الاجتماعي.. دينا أنور تتحدث عن الطلاق في المسيحية وتحلل فوائد عدم وجود انفصال من وجهة نظرها

دينا أنور
دينا أنور

دائما ما تحرص دينا أنور المفكرة والكاتبة المعروفة على الدفاع عن الأقباط ضد الفئة المتـ عصبة التي لا تمثل الدين الإسلامي الحنيف الذين يهاجمون شركاء الوطن من أجل زرع الفـ تن، وهم كثيرون في عصرنا الحالي، ومثل دينا أنور دائما ما يتصدى لهم من أجل الدفاع عن أمن الوطن، ووحدته، وتكاتف عنصريه ضد المحبين لـ إثارة الفـ تن، ودافعت الدكتورة عن مفهوم خاطيء يعتقده البعض عن الديانة المسيحية وشرحت الموقف من وجهة نظرها ورأيها الشخصي.

 


دينا أنور تتحدث عن عدم وجود طلاق في المسيحية:

 

قد يختلف البعض ويقول أن عدم وجود طلاق في المسيحية أنه أمر أدى لمشكلات كثيرة في البيوت، حيث أن هناك من يعيشون حياة بائسة ولا يستطيعان الإنفصال إلا لعلة الزنـ ا، وهناك من يقول أن عدم وجود طلاق يجعل البيت مستقر، وآمن، والأطفال في أمان، ولكننا سنعرض  وجهة نظر دينا أنور عن الأمر، وندعوك أن تحلل الحديث بشكل عقلاني، ونوضح "نحن ننقل وجهة النظر فقط بشكل محايد":

 

 


"مستغربة جداً إن اللي بيدافعوا عن الطلاق الشفهي و الغيابي بيعايروا المسيحيات إن ما عندهومش طلاق  ..!!
على فكرة أكرم للست مليون مرة إنها تعيش مستقرة في بيتها و مش خايفة تترمي في الشارع بكلمة .. و متطمنة على حقوقها و كرامتها و أنوثتها ..  و ضامنة حقوق عيالها و ميراثها و سكنها لو جوزها مات .. حتى لو مش سعيدة .. أكرم من إنها تكون سعيدة بس عايشة متهددة و قلقانة .. و مرعوبة يطلع لها ضرة و لا يطلع لولادها إخوات تانيين .. و لا تطلع متطلقة غيابي و هي مش عارفة .. و لا تطلع متطلقة رسمي و مردودة عرفي زي حالة "بوسي شلبي".. ده اذا افترضنا إن دي عيشة ممكن تخلي أي ست سعيدة أصلاً .. !!

 

 

 


هو التكريم بالنسبة لكم إن الست كل يوم تصحى  تروح الأحوال المدنية تعمل قيد عائلي عشان تتأكد اذا كان جوزها متجوز غيرها و مخلف غير عيالها و لا لأ؟ أو عشان تتأكد إنها الزوجة الأولى له أو الوحيدة؟ أو إنها كل سنة تتلف بطاقتها العائلية عمداً و تروح تجددها عشان تتأكد إذا كانت لسه على ذمة جوزها و لا مطلقها غيابي؟ أو إنها تتمرمط في المحاكم عشان تثبت إن جوزها طلقها شفهي أو ردها لعصمته خلال العدة ؟ أو إنها تجبر إنها تتجوز واحد تاني و تعاشره عشان جوزها اللي طلقها ثلاث مرات عاوز يردها؟ 
لو هو ده التكريم خليه لكم ..  ماحدش عاوزه ..

 

 

 


المسيحية اللي إنتم بتعايروها بعدم وجود طلاق مش بتتعرض لكل ده و لا بتعيشه و لا حتى بييجي على بالها .. مشاكلها مع جوزها مشاكل عادية من نوعية المشاكل اللي في كل البيوت .. لكن مشاكل تخص كرامتها و لا أنوثتها و لا حقوقها و لا مسكنها .. و لا صفتها كزوجة وحيدة شرعية مدى الحياة .. مافيش على الإطلاق ..!!
و بصرف النظر عن عظمة معنى "ما جمعه الرب لا يفرقه انسان" .. الجواز أصلاً هدفه العمار و الاستمرار و الأبدية و الإخلاص و الشراكة مدى الحياة في السراء و الضراء و الشباب و الكبر و الصحة و المرض زي عهود زواج المسيحيين ما بتقول .. الجواز اللي عشان غاية معينة أو هدف مؤقت .. أو لفترة مؤقتة.. أو حتى بنية الطلاق .. ليس إلا دعارة و تسليع للمرأة .. 

 

 


ده حتى في الصعيد و الأرياف الستات البركة لما تحب تدعي لحد من أحفادها في جوازه بتقول له : " بالعمارة و التمارة و جوازة النصارى".. العمارة يعني تعمروا بيتكم سوا .. التمارة يعني تترزقوا و تتهنوا سوا .. جوازة النصارى يعني تفضلوا سوا طول العمر و ما تتطلقوش أبداً زي المسيحيين المصريين اللي عن خطأ و جهل  يطلق عليهم البعض "النصارى"..!!
من امتى كانت سهولة الطلاق بين الأزواج ميزة ؟ من امتى كانت الناس اللي عاوزة تتجوز بتعمل حساب الطلاق قبل ما تعمل حساب العمار و الاستقرار؟ 

 

 


سهولة الجواز و الطلاق و الرد ما هي إلا وسائل لهو رخيص و دعـ ارة مقننة .. و تسليع للمرأة و استغلال للنساء و تغرير بالبنات .. حتى لو زواج شرعي أو رسمي  .. 
ده زمان كانت الجدة لما ييجي عريس لحفيدتها تقول:  ما ياخدهاش إلا لما يجيب الحبق و النبق و شوشة أمه في الطبق .. كناية عن إن الراجل اللي ياخد واحدة من بيت أهلها لازم يقدرها و يتعب و يتكلف عشان يعرف يحافظ عليها و يصونها طول عمره .. و عشان كده البيوت زمان كانت عمار و تمار و استقرار .. 

 

 


من امتى بنات العائلات بيتباعوا بالساهل بعد ما يتصرف عليهم و يتعلموا و يلبسوا و يتدلعوا و يتعزوا ..؟! من امتى الست كانت بتتجوز عشان تتطلق بسهولة و يقنعوها إن دي ميزة و الأنثى بطبيعتها ميالة للاستقرار و الطمأنينة؟ و من امتى الراجل كان بيدخل البيوت و يعشم بنات الناس بالحب و هو عامل حساب الطلاق؟ 
هي الأصول راحت فين في الزمن الملعون ده ؟ دي أحلى حاجة في الجواز هي فرحة العقد و قدسية العهد و حتمية الاستمرارية تحت كل الظروف .. الأحاسيس العظيمة المستقرة اللي حالياً في عصر الفتاوى و العمائم ما بقتش في ست ممكن تعرفها إلا الزوجة المسيحية.
 

          
تم نسخ الرابط