مأساة تهز القلوب.. وفاة الطفل أدم بعد أيام من استغاثة والده عبر القطارات للتواصل مع السير مجدي يعقوب وإستجابة وزير الصحة حصل إيه؟

الطفل أدم .. في مشهد مؤثر، فُجع الشاب محمد عاطف، أحد أبناء محافظة بني سويف، بوفاة رضيعه "آدم"، الذي كان محور قصة إنسانية مؤلمة تداولها ملايين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية. وتحوّل بكاء الأب على متن أحد القطارات، وهو يناشد المسؤولين لإنقاذ حياة طفله المريض، إلى رمز لمعاناة الآباء البسطاء في مواجهة الأمراض الحرجة التي تهدد حياة فلذات أكبادهم.
استجابة سريعة من وزير الصحة لمحاولة إنقاذ الطفل المصاب بعيوب خلقية في القلب
عقب انتشار فيديو الاستغاثة، تحرك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، موجهاً الجهات المعنية بسرعة متابعة حالة الطفل آدم واتخاذ كل التدابير الطبية اللازمة لإنقاذه. وبالفعل تم نقل الطفل بشكل عاجل يوم الأربعاء إلى مستشفى "أطفال مصر"، حيث باشرت فرق من أطباء الحضّانات وجراحة القلب وقسطرة القلب تقييم حالته والبدء في تقديم الرعاية الفورية.
صدمة مفجعة بعد ولادة منتظرة دامت عامين.. الأب يعلن نبأ الوفاة بكلمات موجعة
في تدوينة قصيرة ومؤلمة، أعلن الأب محمد عاطف عبر صفحته على موقع "فيسبوك" خبر الوفاة قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. ابني في ذمة الله"، لينتشر النبأ ويحصد آلاف التعليقات والتعاطف من جمهور واسع تابع القصة منذ بدايتها.
البداية من داخل القطار.. بكاء شاب يشعل مواقع التواصل في مشهد اختلطت فيه الدموع بالأمل
القصة بدأت بفيديو انتشر كالنار في الهشيم، ظهر فيه شاب يبلغ من العمر 28 عامًا وهو يبكي بحرقة داخل أحد القطارات، بينما يسرد مأساته في محاولة يائسة لإنقاذ حياة طفله الرضيع. كان الطفل "آدم" قد وُلد قبل 6 أيام فقط، ولكن الفحوص الطبية كشفت أنه يعاني من عيوب خلقية خطيرة في القلب تستلزم تدخلًا جراحيًا فوريًا.
انتظار دام طويلاً.. ثم مأساة مفجعة
في تصريحات سابقة عقب الفيديو المؤلم، كشف الأب أن طفله آدم جاء بعد معاناة طويلة استمرت أكثر من عامين في محاولة الإنجاب، تخللتها عدة محاولات حمل لم تكتمل. وبعد طول انتظار، أنجبت زوجته مولودهما الأول، ليكون الأمل المنتظر، إلا أن الفرحة لم تكتمل، بعدما أُصيب الرضيع بمشكلة صحية حرجة أجبرت الأطباء على إدخاله حضّانة مستشفى التأمين الصحي ببني سويف فور ولادته.
المصريون يتفاعلون.. ونداء الأب يُعيد تسليط الضوء على معاناة المرضى الفقراء
شهدت القصة تفاعلاً واسعاً من رواد مواقع التواصل، الذين عبّروا عن تضامنهم الكبير مع الأب وطفله، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري. وقد مثلت استجابة وزارة الصحة بارقة أمل للأسرة، لكن القدر كان أقرب، ليرحل الطفل في هدوء، تاركاً خلفه قصة إنسانية لن تُنسى بسهولة.
قصة آدم.. صرخة أب تختصر أوجاع البسطاء وتفتح النقاش حول دعم الحالات الحرجة
قصة الطفل آدم أعادت إلى الواجهة الحديث عن أهمية تفعيل آليات التدخل السريع لإنقاذ حياة الأطفال المصابين بعيوب خلقية أو أمراض حرجة، لا سيما أولئك الذين تنتمي أسرهم إلى الطبقات الأكثر احتياجاً. كما دعت القصة إلى تعزيز مبادرات الدولة لعلاج الأطفال غير القادرين وتوفير منظومة دعم نفسي ومجتمعي لذويهم.