خفض جديد للفائدة يربك التوقعات
الضربة المزدوجة من المركزي تُربك السوق… الدولار يستقر في البنوك ويشتعل بالسوق السوداء بعد خفض الفائدة: ماذا ينتظر الجنيه قبل عيد الأضحى؟

في خطوة أثارت الجدل وفتحت باب التكهنات، قرر البنك المركزي المصري خفض سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي، ما اعتبره خبراء "ضربة مزدوجة" للأسواق، حيث جاء القرار بالتزامن مع حالة استقرار في سعر صرف الدولار بالبنوك، وارتفاع لافت في السوق السوداء. ومع اقتراب عيد الأضحى، يتزايد التساؤل: هل يتجه الجنيه المصري نحو مزيد من الضغوط أم أن السوق سيشهد انفراجة قريبة؟
خفض جديد للفائدة يربك التوقعات
أعلن البنك المركزي المصري، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس 22 مايو، خفض معدلي الإيداع والإقراض بواقع 100 نقطة أساس، ليصل العائد إلى 24% للإيداع و25% للإقراض. ويأتي هذا القرار بعد خفض سابق في أبريل بمقدار 225 نقطة أساس، مما يعكس توجهاً واضحاً نحو التيسير النقدي.
هذا التحرك، الذي كان متوقعًا من قبل نصف المحللين الذين شملهم استطلاع لـ CNBC عربية، يهدف إلى تنشيط الاقتصاد المحلي الذي يعاني من تباطؤ، خاصة مع تراجع معدلات التضخم نسبيًا وهدوء التوترات التجارية الخارجية.
استقرار نسبي في البنوك الرسمية
رغم خفض الفائدة، لم يشهد سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري تحركات مفاجئة داخل البنوك، حيث استقرت الأسعار كالتالي:
البنك المركزي المصري
- شراء: 49.83 جنيه
- بيع: 49.97 جنيه
البنك الأهلي المصري
- شراء: 49.85 جنيه
- بيع: 49.95 جنيه
بنك مصر
- شراء: 49.85 جنيه
- بيع: 49.95 جنيه
بنك القاهرة
- شراء: 49.85 جنيه
- بيع: 49.95 جنيه
بنك الإسكندرية
- شراء: 49.85 جنيه
- بيع: 49.95 جنيه
البنك التجاري الدولي (CIB)
- شراء: 49.85 جنيه
- بيع: 49.95 جنيه
هذا الثبات يوحي بأن البنوك تترقب آثار قرار المركزي على حركة السيولة والطلب، قبل تعديل الأسعار رسميًا، خاصة مع اقتراب فترة العيد، التي عادة ما تشهد طلبًا متزايدًا على العملة الصعبة.
السوق السوداء: الدولار يشتعل خارج الرقابة
على النقيض تمامًا، ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء ليصل إلى مستويات غير مسبوقة، وجاءت الأسعار على النحو التالي:
- 1 دولار = 50.71 جنيه
- 5 دولارات = 253.55 جنيه
- 10 دولارات = 507.10 جنيه
- 25 دولارًا = 1,267.75 جنيه
- 50 دولارًا = 2,535.50 جنيه
- 100 دولار = 5,071 جنيه
- 150 دولارًا = 7,606.50 جنيه
- 200 دولار = 10,142 جنيه
- 250 دولارًا = 12,677.50 جنيه
- 300 دولار = 15,213 جنيه
- 500 دولار = 25,355 جنيه
- 700 دولار = 35,497 جنيه
- 1,000 دولار = 50,710 جنيه
ووفق مراقبين، فإن الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازية تعكس مخاوف التجار من تأثير خفض الفائدة على قيمة الجنيه، إلى جانب زيادة الطلب على الدولار في الفترة التي تسبق العيد، سواء للسفر أو الاستيراد أو الادخار.
هل يتعرض الجنيه لضغوط جديدة؟
السيناريوهات المطروحة تشير إلى احتمالين رئيسيين:
- السيناريو الأول: استمرار المركزي في خفض الفائدة بوتيرة متسارعة دون دعم كافٍ من موارد الدولار، ما قد يؤدي إلى تراجع تدريجي في قيمة الجنيه وزيادة الفجوة بين السعر الرسمي والسوق السوداء.
- السيناريو الثاني: تدخل محتمل من الدولة عبر إجراءات رقابية أو ضخ للعملة الصعبة لتقليص نشاط السوق السوداء، مما قد يحافظ على استقرار سعر صرف الدولار مؤقتًا.
ومع اقتراب عيد الأضحى، ستكون الأيام القادمة حاسمة في تحديد المسار الحقيقي للجنيه، في ظل تحديات اقتصادية لا تزال قائمة.
خلاصة القول
قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة أربك الأسواق، فبينما استقر سعر صرف الدولار داخل البنوك، اشتعل في السوق السوداء بفعل توقعات سلبية بشأن الجنيه. ومع دخول موسم عيد الأضحى، تترقب الأوساط الاقتصادية تحركًا جديدًا من الدولة أو السوق، قد يعيد التوازن أو يعمّق الفجوة.
- سعر صرف الدولار
- سعر الدولار مقابل الجنيه
- السوق السوداء
- خفض الفائدة في مصر
- البنك المركزي المصري
- سعر الدولار اليوم
- الدولار في البنوك
- الدولار السوق السوداء 2025
- توقعات الجنيه المصري
- السياسة النقدية في مصر