علاء مبارك يفتح النار علي عمرو أديب بعد تصريحات ضد المترحمين عبر برنامج الحكاية على والده الرئيس السابق حسني مبارك حصل إيه؟

علاء مبارك .. عمرو أديب .. في رد فعل مباشر على التصريحات الأخيرة التي أطلقها الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه الشهير، وجه علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، رسالة قوية تضمنّت تلميحات واضحة وانتقادات شديدة، حملت في طياتها الكثير من اللوم والاستياء، بسبب ما اعتبره إساءة غير مباشرة للمصريين الذين يترحمون على والده ويستذكرون فترة حكمه بإيجابية.
علاء مبارك يهاجم عمرو أديب بعد حديثه عن المترحمين على مبارك
عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر علاء مبارك رسالة مطولة، أعرب فيها عن غضبه من لهجة عمرو أديب تجاه المواطنين الذين يعبّرون عن مشاعرهم بالدعاء بالرحمة للرئيس الراحل حسني مبارك. وقال علاء: "اللهم اغفر لأبي وارحمه واعف عنه؛ والحمد لله لسه في ناس أصيلة، أما بالنسبة لقليل الأصل ذو الوجهين، فلا تعاتبه ولا تلومه لأن ده طبع فيه من يومه".
رسالة علاء كانت بمثابة تذكير بدور والده الذي ما زال يحظى بترحم قطاعات واسعة من المصريين، رغم مرور أكثر من عقد على رحيله عن السلطة، كما أنها تضمنت تلميحات واضحة تتعلق بما وصفه بـ"ازدواجية المواقف".
عمرو أديب يثير الجدل من جديد: لماذا يترحم البعض على الرؤساء السابقين؟
وكانت الشرارة التي أشعلت هذا السجال قد بدأت خلال حلقة من برنامج "الحكاية" على قناة MBC مصر، حيث تحدث عمرو أديب عن حالة الترقب التي يعيشها الشارع المصري، قائلاً: "الناس بتقول إن في حاجة كبيرة هتحصل خلال الأيام الجاية.. كفاية بقى.. الناس بتخترع إشاعات، ولقينا ناس قاعدة تترحم على مبارك وعبد الناصر، وبيتكلموا عن السادات كأنه لسه موجود".
واعتبر البعض هذه التصريحات بمثابة تقليل من مشاعر شريحة كبيرة من المصريين ما زالت ترى في مبارك رمزية لها.
توتر قديم يتجدد: علاقة متوترة بين عمرو أديب وأسرة مبارك منذ 2011
لم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقة بين الإعلامي عمرو أديب وأسرة مبارك توترًا ظاهرًا للعلن، فقد بدأت بوادر الخلاف منذ اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، التي أطاحت بنظام مبارك، إذ صرّح أديب أكثر من مرة بأن فترة ما بعد الثورة كانت صعبة عليه شخصيًا، وأنه ظل "جالسًا في المنزل" بسبب رفض نظام مبارك له.
وفي فبراير 2019، عاد التوتر للواجهة مجددًا عندما نشر علاء مبارك عبر حسابه على "تويتر" مقطع فيديو قديمًا لعمرو أديب وهو يثني على الرئيس الراحل وعائلته، وعلق عليه بعبارة مقتضبة "بدون تعليق"، في إشارة إلى ما اعتبره تناقضًا في مواقف الإعلامي المعروف.
خلفية سياسية وشعبية: لماذا ما زال البعض يترحم على مبارك؟
تحمل هذه الواقعة أبعادًا تتجاوز مجرد تلاسن بين شخصية عامة وإعلامي بارز؛ فهي تفتح الباب مجددًا أمام نقاش واسع في الشارع المصري حول حقبة حسني مبارك، وتباين الآراء حولها. فبينما يرى البعض أن فترته كانت تتسم بالاستقرار والأمان، يرى آخرون أنها كانت مليئة بالفساد والجمود السياسي، لكن يبقى من الواضح أن عددًا كبيرًا من المصريين ما زالوا يترحمون عليه، وهو ما أثار استياء عمرو أديب على ما يبدو.

: السجال مستمر ومواقف لا تُنسى
في ظل هذا التوتر المتجدد، يبقى التساؤل مفتوحًا: هل تتعلق المسألة بحرية التعبير عن المشاعر تجاه من حكموا مصر؟ أم أن هناك حساسية خاصة لدى بعض الإعلاميين تجاه استدعاء الماضي السياسي؟ ما هو مؤكد أن العلاقة بين عمرو أديب وأسرة الرئيس الراحل ستظل محل جدل وتفاعل كلما عاد الحديث عن الرئيس الأسبق حسني مبارك.