موجة من الهزات الأرضية تضرب مناطق متفرقة خلال أيام قليلة وتثير تساؤلات المصريين

تكرار الزلازل يثير الجدل في مصر.. هل دخلنا حزام الزلازل؟ رئيس معهد البحوث الفلكية يكشف الحقيقة – اعرف التفاصيل الآن

الزلازل المتكررة
الزلازل المتكررة في مصر.. هل دخلنا حزام الزلازل؟

الزلازل المتكررة في مصر خلال الأيام الماضية أصبحت حديث الساعة، بعد أن سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل عدة هزات أرضية متتالية شعر بها المواطنون في مناطق مختلفة، ما دفع البعض للتساؤل: هل دخلت مصر رسميًا حزام الزلازل؟ ولماذا أصبح تكرار هذه الظاهرة أكثر وضوحًا مؤخرًا؟

في هذا السياق، كشف الدكتور طه رابح، رئيس معهد البحوث الفلكية، في مداخلة هاتفية لتليفزيون "اليوم السابع"، تفاصيل مهمة عن الزلازل المتكررة في مصر، موضحًا أن الوضع لا يدعو للقلق وأن مصر ما تزال خارج نطاق الحزام الزلزالي العالمي.

المعهد الفلكي: مصر خارج حزام الزلازل رغم التكرار

أكد الدكتور رابح أن الزلازل المتكررة في مصر مؤخرًا ناتجة في الغالب عن هزات ارتدادية أو توابع زلزالية لمراكز بعيدة، موضحًا أن الزلازل الأخيرة لم تنشأ من داخل الأراضي المصرية، بل من مناطق نشطة مثل الحدود التركية.

وأضاف:

"سجلنا بالفعل زلزالًا قويًا فجر الثلاثاء 3 يونيو 2025 بقوة 5.8 ريختر على بُعد 500 كم شمال العريش، أي داخل الأراضي التركية، ورغم البعد إلا أن بعض المناطق المصرية شعرت به بسبب طبيعة الموجات الزلزالية."

ما معنى "حزام الزلازل"؟ وهل مصر ضمنه؟

"حزام الزلازل" هو مصطلح يُطلق على المناطق الجغرافية التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بسبب وجود صدوع نشطة أو التقاء صفائح تكتونية. وتشمل هذه المناطق اليابان، تركيا، إندونيسيا، الساحل الغربي لأمريكا وغيرها.

وفيما يخص الزلازل المتكررة في مصر، شدد رئيس معهد البحوث على أن البلاد لا تقع ضمن هذا الحزام، وأن ما يحدث من هزات متفرقة هو أمر طبيعي، ولا يدل على دخول مصر في مرحلة زلزالية خطيرة.

لماذا تكررت الزلازل مؤخرًا في مصر؟

أوضح الخبراء أن زيادة الإحساس بالزلازل في مصر قد تكون مرتبطة بـ3 أسباب رئيسية:

  • التطور الكبير في أجهزة الرصد والشبكات الزلزالية.
  • الوعي المجتمعي وانتشار منصات التواصل الاجتماعي التي توثق أي اهتزاز بشكل فوري.
  • قرب بعض الزلازل من مناطق عمرانية مأهولة مما يجعل المواطنين يشعرون بها بوضوح.

رسالة طمأنة من معهد البحوث الفلكية

أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية بيانًا رسميًا أكد فيه أن "مصر آمنة جيولوجيًا"، وأن جميع الزلازل التي تم تسجيلها في الأيام الماضية تقع ضمن الحدود الطبيعية، وتُعد ظواهر جيولوجية مألوفة في محيط البحر المتوسط وتركيا.

ودعا المعهد المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد فقط على المصادر الرسمية.

خلاصة القول

رغم تعدد الزلازل المتكررة في مصر خلال الفترة الأخيرة، فإن جميع المؤشرات العلمية تؤكد أن البلاد لا تزال خارج حزام الزلازل، وأن ما يحدث طبيعي نتيجة لتأثرنا بهزات إقليمية. الجهات الرسمية مستمرة في الرصد الدقيق، والمواطنون مدعوون للتوعية دون هلع.

          
تم نسخ الرابط