توقع تاريخي للرئيس الراحل حسني مبارك عن واقعة سنترال رمسيس قبل 20 عامًا فيديو متداول يكشف أخطر مخطط تجسسي مخطط له دولياً ولم تسمع به من قبل

حسسني مبارك .. سنترال رمسيس .. أثار فيديو متداول للرئيس الراحل حسني مبارك جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وذلك بعد ساعات من وقوع حريق سنترال رمسيس وسط العاصمة، والذي تسبب في توقف عدد كبير من خدمات الاتصالات. الفيديو الذي تم تداوله تحت عنوان "مبارك يكشف مخطط حريق سنترال رمسيس"، أعاد إلى الواجهة تصريحات قديمة أدلى بها الرئيس الأسبق بشأن شبكة الاتصالات المركزية في البلاد.
حسني مبارك يحذر من مخطط ربط جميع السنترالات بسنترال رمسيس
في المقطع المنتشر، تحدث حسني مبارك عن رفضه لمخطط أمريكي كان يهدف إلى ربط جميع سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس، وهو ما وصفه بأنه كان وسيلة مباشرة لتمكين الكيان من التجسس على كافة المكالمات الهاتفية والاتصالات المصرية.
وأكد حسني مبارك أنه علم بذلك من خلال تقارير صادرة عن القوات المسلحة في ذلك الوقت، موضحًا أن الهدف الرئيسي من الخطة كان جعل شبكة الاتصالات المصرية هشة وقابلة للتعطيل الكامل إذا توقف سنترال رمسيس عن العمل.
حسني مبارك يروي تفاصيل المخطط الأمريكي والكيان للتجسس على مصر
أوضح حسني مبارك خلال الفيديو أن المخطط الأمريكي لم يكن مقابل أي دعم مادي، بل طُرح تحت غطاء دعم فني مجاني، ما أثار شكوكًا حول دوافعه الحقيقية. وأكد أنه أبلغ وزير الاتصالات وقتها برفض تنفيذ الربط الكامل، خصوصًا بعد أن تم بالفعل توصيل سنترال الجيزة بسنترال رمسيس في خطوة أولى للمخطط. كما أشار حسني مبارك إلى أن الولايات المتحدة عادت في أواخر عام 2006 أو بداية 2007 بطلب جديد يتعلق بالحصول على تردد FM الخاص بالبث الإذاعي المصري، وهو ما أثار مخاوفه مجددًا من احتمالات توغل خارجي في البنية التحتية للاتصالات.
تفاصيل حريق سنترال رمسيس وتعطل خدمات الاتصالات والبنوك
تزامن انتشار فيديو حسني مبارك مع الحريق الضخم الذي اندلع مساء الاثنين 7 يوليو 2025، في مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، والذي ألحق أضرارًا جسيمة بغرفة الأجهزة الموجودة في الطابق السابع. ووفقًا لبيان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فإن الحريق أدى إلى تلف عدد من الكابلات الرئيسية والسيرفرات، مما تسبب في تعطل جزئي أو كلي لخدمات الإنترنت والهاتف الأرضي والاتصالات في مناطق متعددة من القاهرة والجيزة.

جهود عاجلة للسيطرة على الحريق واستعادة الخدمة
أعلنت فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع الفرق الفنية التابعة للشركة المصرية للاتصالات، أنها تمكنت من السيطرة على النيران بعد ساعات من اندلاعها، كما تم اتخاذ قرار بفصل التيار الكهربائي عن كامل المبنى لضمان سلامة العاملين ومنع تفاقم الأزمة. وأكدت وزارة الاتصالات أن الأولوية الحالية هي إعادة الخدمات تدريجيًا خلال الساعات القادمة، بينما تعمل فرق الصيانة على مدار الساعة لإصلاح الأعطال.

ضحايا الحريق وتدخل وزارة الصحة المصرية
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الصحة المصرية أن الحريق أسفر حتى الآن عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 27 آخرين، معظمهم في حالة مستقرة ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة. وأوضحت الوزارة أن بعض المصابين يعانون من حالات اختناق بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق، لكنهم يخضعون للملاحظة الطبية في المستشفيات القريبة من موقع الحادث.
هل تحققت تحذيرات حسني مبارك بعد 15 عامًا؟
أعاد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر فيديو حسني مبارك باعتباره تحذيرًا مبكرًا من اعتماد الدولة بشكل كامل على مركز واحد للاتصالات مثل سنترال رمسيس، وهو ما تحقق بالفعل مع توقف العديد من الخدمات البنكية والرقمية إثر الحريق. ويقول متابعون إن تصريحات حسني مبارك تؤكد أنه كان يدرك حجم المخاطر التقنية والأمنية التي قد تنجم عن تمركز الخدمات في نقطة واحدة، مؤكدين أنه كان دائمًا يحذر من التوغل الإسرائيلي في البنية التحتية الوطنية.
تزايد البحث عن حسني مبارك بعد أزمة الاتصالات
في الساعات الأخيرة، تصدّر اسم حسني مبارك محركات البحث في مصر، مع إعادة تداول العديد من مقاطع الفيديو القديمة التي تحدث فيها عن الأمن القومي والاتصالات، مما جعل البعض يرى أن ما حدث هو تأكيد على رؤيته الاستراتيجية التي لم تكن تحظى بالتقدير الكافي وقتها.
- حسني مبارك
- سنترال رمسيس
- وزارة الاتصالات
- الكهرباء
- حريق سنترال رمسيس
- القوات المسلحة
- الولايات المتحدة
- خدمات الاتصالات
- وزارة الصحة
- اتصالات