أزمة جديدة تفتح باب الطلب على السكن

إلغاء الإيجار القديم يهدد 7 ملايين مواطن ويعيد تشكيل السوق العقاري المصري

إلغاء الإيجار القديم
إلغاء الإيجار القديم يعيد تشكيل السوق العقاري المصري بالكامل

إلغاء الإيجار القديم أصبح واحدًا من أبرز الملفات الساخنة في السوق العقاري المصري خلال 2025، حيث يواجه نحو 7 ملايين مواطن يقيمون في وحدات خاضعة لهذا القانون مستقبلًا غير واضح بعد منحهـم مهلة سبع سنوات فقط لتوفير بدائل سكنية. هذا القرار يعيد تشكيل الخريطة العقارية بشكل جذري، ويخلق طلبًا متزايدًا على الوحدات الجديدة، مما يفتح الباب أمام تغييرات اجتماعية واقتصادية واسعة.

الإيجار القديم يفتح بابًا واسعًا للطلب

أكد خبراء السوق العقاري أن إلغاء الإيجار القديم يعني أن ملايين الأسر ستحتاج إلى حلول سكنية جديدة خلال فترة قصيرة نسبيًا. هذه الخطوة ستدفع كثيرًا من المستأجرين للتوجه نحو شراء وحدات سكنية بنظام الحجز المسبق أو التمليك المؤجل، بحيث تتزامن تسليماتهم مع نهاية المهلة المحددة.

تغير الخريطة الاجتماعية والقدرة الشرائية

يرى المتخصصون أن التغيرات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، بالتوازي مع ملف الإيجار القديم، أثرت بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين. بعض الفئات خرجت بالفعل من السوق بسبب ارتفاع الأسعار، بينما ظهرت فئات جديدة تبحث عن بدائل مرنة، سواء عبر الأقساط الطويلة أو أنظمة السداد المبتكرة التي تقدمها شركات التطوير العقاري.

لكل فئة عقارها والمطورون يتجهون للتنويع

إلغاء الإيجار القديم دفع المطورين إلى إعادة التفكير في استراتيجياتهم. فبينما يظل العقار الفاخر مقتصرًا على أصحاب الدخول المرتفعة، أصبح هناك تركيز أكبر على توفير وحدات متوسطة بأسعار مرنة ونظم تقسيط طويلة الأجل تناسب الفئات الجديدة الباحثة عن حلول عملية وواقعية.

الأسعار لا تتراجع لكن المرونة هي الحل

أكد الخبراء أن أسعار العقارات تاريخيًا لا تنخفض، لكن ما يحدث هو أن السوق يبتكر آليات جديدة لمواصلة البيع. ومع ارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلى 40% خلال عام واحد، لجأ المطورون إلى تقديم خطط تمويل مرنة للحفاظ على حركة المبيعات. وهنا يظهر دور الإيجار القديم كعامل يزيد من قوة الطلب، لأنه يفرض واقعًا جديدًا على السوق.

ما وراء الخبر

إلغاء الإيجار القديم لا يمثل فقط قضية عقارية، بل له أبعاد اجتماعية واقتصادية. فالملايين من المستأجرين القدامى سيضطرون لإعادة ترتيب أوضاعهم المعيشية، بينما يجد المطورون أنفسهم أمام فرصة لزيادة المبيعات، لكن بشرط توفير منتجات عقارية تناسب القدرات الشرائية المتنوعة. هذا التوازن بين الحاجة للسكن والقدرة على الدفع سيكون العامل الأبرز في رسم ملامح السوق العقاري المصري خلال السنوات القادمة.

معلومات حول الإيجار القديم

  • يشمل نحو 7 ملايين مواطن يقيمون في وحدات قديمة.
  • بعد تطبيق القانون الجديد، لديهم مهلة 7 سنوات فقط لتدبير سكن بديل.
  • القرار سيخلق طلبًا متزايدًا على الوحدات السكنية الجديدة.
  • يؤثر بشكل مباشر على الفئات المتوسطة والضعيفة اقتصاديًا.
  • يمثل فرصة للمطورين العقاريين لابتكار حلول سداد مرنة.

خلاصة القول

إلغاء الإيجار القديم يعيد تشكيل السوق العقاري المصري بالكامل، ويفرض تحديات كبرى على المستأجرين والمطورين في آن واحد. وبينما يواجه 7 ملايين مواطن خطر فقدان مساكنهم، يجد المطورون العقاريون فرصة جديدة لتوسيع قاعدة المشترين عبر خطط سداد مرنة، ليظل العقار الوسيلة الأكثر أمانًا للسكن والاستثمار في مصر.

          
تم نسخ الرابط