رئيس شعبة الذهب يوضح أسباب التقلبات الجنونية في الذهب بعد حاله من الهبوط والصعود المفاجىء

الذهب
الذهب

شهد سوق الذهب تقلبات كبيرة خلال الساعات الأخيرة، عالميًا ومحليًا. انخفضت الأونصة أمس بنحو 100 دولار، مما أثر بشكل مباشر على الأسعار المحلية: فقد الذهب عيار 21 حوالي 100 جنيه . بعد أدنى مستوى له في 24 ساعة، انتعش المعدن الأصفر سريعًا في التعاملات المبكرة، خاسرًا 30 جنيهًا  على ثلاث فترات متتالية في المرة الأخيرة، وصل سعر الذهب عيار 21 إلى حوالي 5730 جنيهًا للشراء.


تقلبات الذهب العالمي والمحلي

ما أسباب التقلبات الجنونية في الذهب؟.. هبوط وصعود مفاجئ خلال 24 ساعة


بحسب هاني ميلاد، رئيس شعبة  الذهب، سيستمر تقلب وعدم استقرار أسعار الذهب حتى نهاية العام بسبب التوترات السياسية، والصراعات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، والحروب التجارية التي أثارت مخاوف واسعة النطاق. وتلجأ البنوك المركزية حول العالم إلى التحوط بشراء كميات كبيرة من الذهب. ونتيجة لذلك، يبقى المعروض من المعدن النفيس في الأسواق العالمية منخفضًا مقارنةً بالطلب المتزايد. وقد ساهم ذلك في موجة من ارتفاعات حادة في الأسعار لأول مرة في التاريخ.

وأوضح ميلاد أن الذهب المحلي يشهد نفس تقلبات سوق الذهب العالمية، فنحن في سوق مفتوحة. وأوضح أن سعر الذهب عيار 21  انخفض بسرعة بأكثر من 100 جنيه ، وهي قيمة تقترب من الانخفاض العالمي للأونصة. وأضاف أن هذه التقلبات الجامحة وعدم استقرار الأسعار سيستمران طالما استمرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة، صاحبة أكبر احتياطيات من الذهب، بأكثر من 260 مليون أونصة، أي ما يعادل 8133 طنًا، والصين، التي تمتلك حوالي 2279 طنًا. وأوضح أن أزمة الرسوم الجمركية كانت السبب الجذري لاندلاع الحرب بين البلدين.

مخاطر تهدد الذهب


وأضاف: "أصبح من الصعب تحديد موعد عودة سعر الذهب إلى ما دون 5000 جنيه ، إذ يعتمد ذلك على استقرار الاقتصاد العالمي، وزوال المخاطر، وعودة الأسواق إلى وضعها الطبيعي. وهذا بدوره سيؤدي إلى تراجع السوق المحلية، وهو افتراض أصبح غير واقعي في ظل المعطيات الحالية والتوترات العالمية والإقليمية". وأضاف أن السوق المحلية تشهد تحوطًا كبيرًا من جانب المستثمرين الذين يشترون كميات كبيرة من الذهب، بالإضافة إلى قيام الأفراد بحماية قيمة العملة من الانخفاض الناجم عن موجات التضخم العالمية والمحلية.

          
تم نسخ الرابط