بيان رسمي يوضح حقيقة الشائعة المتداولة على مواقع التواصل
نقابة الإعلاميين تنفي منح اليابان حق انتفاع بالمتحف المصري الكبير
كشفت نقابة الإعلاميين في بيان رسمي، حقيقة ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن منح اليابان حق الانتفاع بـ المتحف المصري الكبير لمدة عشر سنوات، وهي الشائعة التي انتشرت تزامنًا مع افتتاح المتحف رسميًا.
وأكدت النقابة، عبر مركز مكافحة الشائعات التابع لها، أن هذه الأنباء عارية تمامًا من الصحة، ولا تستند إلى أي مصدر رسمي من الدولة المصرية أو الجهات المعنية بالمتحف.
تفاصيل الشائعة وأصل الادعاء
خلال الساعات الماضية، تداولت بعض الصفحات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءً يفيد بأن دولة اليابان حصلت على حق انتفاع المتحف المصري الكبير لمدة 10 سنوات، من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا – JICA)، وذلك ضمن اتفاق التعاون المشترك بين مصر واليابان في مشروع إنشاء المتحف.
إلا أن النقابة أكدت أن ما تم تداوله يستند إلى سوء فهم لطبيعة التعاون بين الجانبين، وأن الشراكة مع اليابان تقتصر فقط على الدعم الفني والمالي لإنشاء المتحف، وليس من بينها أي شكل من أشكال الإدارة أو الانتفاع.
بيان نقابة الإعلاميين ومركز مكافحة الشائعات
قال مركز مكافحة الشائعات بنقابة الإعلاميين في بيانه الرسمي إن اليابان، أو أي من وكالاتها، لم تحصل على أي حق انتفاع أو إدارة للمتحف المصري الكبير، مشددًا على أن ملكية وإدارة المتحف بالكامل مصرية.
وأوضح البيان أن دور الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) اقتصر على تقديم دعم مالي وفني للمشروع، في إطار التعاون الثقافي بين البلدين، دون أن يتضمن ذلك أي شروط تمس السيادة المصرية أو حقوق الإدارة.
كما أضاف البيان أن الحكومة المصرية لم تصدر أي تصريحات أو مستندات رسمية تشير إلى منح اليابان أو أي دولة أجنبية حق الانتفاع بالمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن ما نُشر مجرد شائعات مغرضة تهدف إلى إثارة الجدل وتشويه صورة التعاون المصري الدولي.
توضيح لطبيعة التعاون المصري الياباني
يُعد التعاون بين مصر واليابان في مشروع المتحف المصري الكبير من أبرز نماذج الشراكة الثقافية الناجحة، حيث ساهمت اليابان في تمويل جزء من المشروع من خلال قرض ميسر مقدم من وكالة جايكا لدعم الأعمال الهندسية والتقنية.
كما قدمت اليابان دعمًا فنيًا في مجالات العرض المتحفي، وتدريب الكوادر المصرية على أحدث تقنيات الحفاظ على الآثار وإدارتها.
وأكدت النقابة أن هذا التعاون لا يمنح الجانب الياباني أي حق إداري أو مالي في المتحف، وإنما يأتي ضمن إطار التعاون الثقافي المشترك الذي يخدم الطرفين.
دعوة إلى تحري الدقة
في ختام البيان، دعت نقابة الإعلاميين المواطنين ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة عند تداول الأخبار، والتأكد من صحة المعلومات من المصادر الرسمية قبل النشر أو المشاركة.
وأكدت النقابة أن نشر مثل هذه الشائعات يضر بالصورة العامة للدولة المصرية ويؤثر على العلاقات الدولية، مشيرة إلى أن مركز مكافحة الشائعات يتابع بشكل مستمر أي محتوى مضلل عبر الإنترنت ويتخذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الأكاذيب.
ما وراء الخبر
يشير موقع الحق والضلال إلى أن هذه الواقعة تعكس أهمية الدور الرقابي الذي تقوم به نقابة الإعلاميين في مواجهة الأخبار الزائفة، خاصة في ظل تزايد تداول الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما يعزز نفي النقابة من الثقة في أن المتحف المصري الكبير يظل مشروعًا وطنيًا خالصًا يمثل فخرًا لمصر وللإنسانية جمعاء، كأكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
معلومات حول المتحف المصري الكبير
- يقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة ويُعد من أكبر المتاحف الأثرية في العالم.
- يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية.
- شاركت اليابان بدعم فني ومالي في مرحلة الإنشاء دون أي حقوق إدارة.
- الافتتاح الرسمي للمتحف يعد من أبرز الأحداث الثقافية العالمية لعام 2025.
- إدارة وتشغيل المتحف بالكامل مصرية تحت إشراف وزارة السياحة والآثار.
خلاصة القول
أكدت نقابة الإعلاميين أن ما تم تداوله حول منح اليابان حق الانتفاع بالمتحف المصري الكبير مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة، موضحة أن المتحف مملوك للدولة المصرية بالكامل، وأن التعاون مع الجانب الياباني يقتصر على الدعم الفني والمالي فقط.
ويعكس هذا البيان التزام الدولة بالشفافية في التعامل مع الرأي العام، وحرصها على التصدي لأي معلومات مغلوطة تخص المشاريع القومية الكبرى.
- المتحف المصري الكبير
- نقابة الإعلاميين
- جايكا
- التعاون المصري الياباني
- وزارة السياحة والآثار
- مركز مكافحة الشائعات
- اليابان
- افتتاح المتحف الكبير
- الشائعات
- بيان رسمي









