تحذير من قرارات متسرعة وسط تذبذب الأسعار العالمية
خبير معادن يؤكد بوضوح أن بيع الذهب الآن مخاطرة مؤقتة كبيرة
أوضح محمد صلاح، خبير المعادن النفيسة، أن قرارات المستثمرين حول بيع الذهب أو الاحتفاظ به أصبحت أكثر تعقيدًا في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والتصريحات المتباينة من البنوك المركزية.
وأشار إلى أن التراجعات التي شهدها المعدن الأصفر خلال الأسبوع الماضي ليست سوى تراجعات تصحيحية مؤقتة، وأن الاتجاه العام لا يزال صعوديًا على المدى الطويل، مدفوعًا بزيادة الطلب من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية.
تراجع مؤقت بعد تحركات الفيدرالي الأمريكي
قال صلاح في مداخلة مع قناة “العربية بيزنس” إن الأسبوع الماضي شهد تراجعات ملحوظة في أسعار الذهب بعد إعلان التوقعات الخاصة بـ الخفض الفيدرالي المرتقب للفائدة الأمريكية، إلى جانب اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الصيني.
لكن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول وتقرير مجلس الذهب العالمي ساعدا في الحد من الخسائر المحتملة، حيث أظهرا استمرار الطلب المؤسسي على الذهب كملاذ آمن رغم التذبذبات الأخيرة.
وأكد أن الأسعار الحالية بين 3850 و3900 دولار للأونصة تمثل مرحلة تصحيحية طبيعية في مسار صاعد، موضحًا أن “الذهب لا ينهار، بل يلتقط أنفاسه قبل صعود جديد.”
مشتريات البنوك المركزية تعزز الثقة في الذهب
أشار خبير المعادن إلى أن مشتريات الذهب من البنوك المركزية ارتفعت بنسبة 28% خلال الفترة الأخيرة لتتجاوز 220 طنًا، في حين سجلت صناديق الاستثمار العالمية ارتفاعًا بنسبة 17% في مشترياتها من العملات والسبائك الذهبية.
هذه الزيادات – بحسب صلاح – تعد مؤشراً واضحاً على أن المؤسسات المالية الكبرى تراهن على الذهب كأداة تحوط طويلة الأجل ضد التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن المشهد الاقتصادي الحالي يختلف تمامًا عن فترات السبعينات والثمانينات، إذ يشهد العالم تضخمًا مرتفعًا وفائدة قياسية، ما يجعل الذهب أحد الأدوات القليلة القادرة على الحفاظ على القيمة الشرائية للأموال.
نصيحة للمستثمرين: لا تبيعوا في لحظة تصحيح
وجه الخبير نصيحة واضحة للمستثمرين مفادها أن بيع الذهب الآن مخاطرة مؤقتة كبيرة، مشيرًا إلى أن الهبوط الحالي لا يعكس ضعفًا في المعدن النفيس، بل تفاعلًا طبيعيًا مع التغيرات قصيرة المدى في السياسة النقدية.
وقال:
"من يبيع الآن قد يخسر فرصة الاستفادة من الموجة الصاعدة المقبلة، لأن السوق يستعد لتحركات قوية في 2025."
ونصح صلاح الأفراد الذين يهدفون إلى الاستثمار طويل الأجل بالاعتماد على صناديق المؤشرات المتداولة في الذهب (ETFs)، لكونها توفر سيولة عالية وتقلل من تكاليف الفارق بين سعر البيع والشراء.
أما الذهب الفيزيائي (السبائك والمشغولات) فيبقى خيارًا جيدًا لمن يرغب بالاحتفاظ به لفترة قصيرة أو للاستخدام الشخصي، لكنه أقل كفاءة في تحقيق مكاسب استثمارية طويلة المدى بسبب ارتفاع الهامش السعري.
توقعات أسعار الذهب في 2025
توقع خبير المعادن أن يشهد الذهب ارتفاعات جديدة خلال عام 2025، وربما يسجل مستويات قياسية جديدة حال استمرار الضغوط التضخمية وضعف الدولار الأمريكي.
وأوضح أن الأسواق قد تشهد "مرحلة ذهبية جديدة" مع اتجاه المستثمرين والمؤسسات نحو الأصول الآمنة، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتباطؤ النمو في بعض الاقتصادات الكبرى.
ما وراء الخبر
يشير موقع الحق والضلال إلى أن تصريحات خبير المعادن تأتي في وقت حساس تشهد فيه الأسواق العالمية تقلبات حادة، حيث تتراوح توقعات المستثمرين بين جني الأرباح والاحتفاظ بالمراكز الذهبية.
ويرى محللون أن موجات البيع الأخيرة في البورصات العالمية دفعت بعض المستثمرين إلى التحول نحو الذهب كخيار دفاعي آمن، ما يعزز فرص صعود الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
معلومات حول بيع الذهب
- شهد الذهب تراجعًا تصحيحيًا إلى 3850 دولارًا للأونصة.
- مشتريات البنوك المركزية ارتفعت بنسبة 28% عالميًا.
- صناديق الاستثمار زادت مشترياتها بنسبة 17%.
- أفضل استراتيجية حاليًا: الاحتفاظ وليس البيع.
- احتمالات قوية لتحقيق مستويات قياسية جديدة في 2025.
خلاصة القول
يرى محمد صلاح، خبير المعادن، أن قرار بيع الذهب في الوقت الحالي قد يكون خطأ استراتيجيًا كبيرًا، لأن السوق ما زال يحتفظ بمقومات الصعود على المدى المتوسط والطويل.
ويؤكد أن التراجع الحالي لا يدعو للقلق، بل يمثل فرصة للمستثمرين الجادين لإعادة ترتيب محافظهم قبل انطلاقة جديدة للذهب قد تكون الأقوى خلال السنوات الأخيرة.
- بيع الذهب
- سعر الذهب اليوم
- خبير معادن
- الاستثمار في الذهب
- البنوك المركزية
- صناديق الاستثمار
- الذهب في 2025
- توقعات أسعار الذهب
- الذهب الفيزيائي
- صناديق المؤشرات









