القائمة الوطنية من أجل مصر تواجه اختبار حاسم في انتخابات النواب بعد تطبيق شرط الـ15%

القائمة الوطنية من
القائمة الوطنية من أجل مصر تواجه اختبار حاسم في انتخابات

تستعد القائمة الوطنية لخوض معركة حاسمة في انتخابات مجلس النواب 2025، في ظل نظام انتخابي جديد يفرض شروطًا دقيقة لضمان تمثيل شعبي حقيقي. ويتوجب على أي قائمة، بما فيها القائمة الوطنية، تحقيق نسبة لا تقل عن 5% من عدد الناخبين المقيدين في قاعدة بيانات كل قطاع انتخابي حتى يُسمح لها بالفوز من الجولة الأولى.

ويأتي هذا الشرط كآلية لضمان عدالة المنافسة ومنع إعلان الفوز بالتزكية، بما يحقق إرادة المواطنين ويمنح القائمة الوطنية فرصة حقيقية لإثبات تمثيلها الشعبي ضمن المشهد السياسي المصري.
 


القطاعات الانتخابية وأهمية استيفاء الحد القانوني للأصوات



يغطي القانون الشرط الانتخابي للقطاعات الأربعة الرئيسية، بما في ذلك شرق الدلتا والقاهرة ووسط وجنوب الدلتا، وهو ما يجعل القائمة الوطنية مطالبة بتوسيع قاعدة دعمها وضمان وصول أصوات الناخبين إلى الحد المطلوب. في حال فشل أي قائمة في استيفاء النسبة القانونية، يُعاد فتح باب الترشح لشغل المقاعد، وهو ما يجعل الجولة الثانية ضرورة لتثبيت شرعية النتائج.

ويعتبر هذا النظام ضمانًا قانونيًا ضد فقدان التمثيل الديمقراطي، ويتيح لكل القوائم، بما فيها القائمة الوطنية، التأكد من أن تمثيلها في البرلمان يعكس بشكل حقيقي إرادة الشعب المصري.
 


تعديل قانون مجلس النواب 2024 وتأثيره على القوائم الانتخابية



ألغى تعديل قانون مجلس النواب رقم 46 لسنة 2024 ما كان يعرف بـ"الفوز بالتزكية"، مما يعزز دور المنافسة ويجعل الفوز مرتبطًا بتحقيق الحد الأدنى من الأصوات. ويضمن هذا التعديل أن القائمة الوطنية وأي قائمة أخرى لن يتم إعلان فوزها إلا بعد اجتياز الاختبار القانوني للأصوات، ما يعكس حرص الدولة على انتخابات نزيهة وشفافة.

ويتيح القانون للقوائم، بما فيها القائمة الوطنية، الاستفادة من الجولة الأولى إذا تم استيفاء الحد القانوني، كما يشجع الناخبين على المشاركة الفعلية لضمان شرعية النتائج.
 


إشراف قضائي ومتابعة إعلامية لضمان نزاهة العملية الانتخابية
 


تُجرى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب تحت إشراف قضائي كامل، مع مراقبة دقيقة من وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، وهو ما يعزز الثقة في نزاهة العملية الانتخابية. ويتيح ذلك لـ القائمة الوطنية التأكيد على مصداقيتها أمام الناخبين، ويضمن التمثيل الشعبي وفق المعايير القانونية.

ويعد هذا الإطار الرقابي دعمًا مباشرًا لكل القوائم، بما فيها القائمة الوطنية، لتأكيد أن المنافسة تجري بشفافية وأن النتائج تعكس إرادة المواطنين دون أي تلاعب أو تجاوزات.
 


تعزيز فرص الفوز وحماية التمثيل الديمقراطي للقائمة الوطنية



يسمح القانون للقوائم التي تحقق الحد القانوني للأصوات بالفوز من الجولة الأولى، ما يوفر لـ القائمة الوطنية فرصة حقيقية لتثبيت وجودها البرلماني. كما يعكس هذا النظام أهمية المشاركة الشعبية في دعم الشرعية الديمقراطية وحماية التمثيل الشعبي.

وبذلك تظل القائمة الوطنية في قلب المنافسة، مع ضمان قدرة كل قطاع انتخابي على ترجمة أصوات المواطنين إلى مقاعد فعلية، وهو ما يرسخ مبدأ العدالة الانتخابية ويؤكد حرص الدولة على تعزيز الديمقراطية في مصر.

          
تم نسخ الرابط