الصحة ومستشار الرئيس يكشفان تفاصيل دور البرد المنتشر وأعراض H1N1 وتحذير بشأن المدارس

دور البرد والمدارس
دور البرد والمدارس

 

 

حالة من القلق تسيطر على المواطنين وخاصة أولياء أمور طلاب المدارس، بسبب موجة الأمراض التنفسية المنتشرة خلال الفترة الحالية خاصة بعد ارتفاع معدلات الإصابة ووفاة طالب بمدارس ستيم بعد تدهور حالته الصحية ،  وهو ما انعكس في شكاوى واسعة من المواطنين بشأن قوة الأعراض وسرعة العدوى، خاصة مع التقلبات الجوية ودخول فصل الشتاء.

وفي هذا السياق، خرجت وزارة الصحة ومستشار رئيس الجمهورية، لتوضيح الصورة الكاملة، ونفت وجود أي تطورات وبائية غامضة أو فيروسات جديدة غير معلنة.

الصحة: الوضع الوبائي تحت السيطرة ولا معلومات مخفية

في تصريح هام لوزير الصحة في مؤتمر الاسبوع الماضي، وجه رسالة طمأنة للمواطنين مؤكدأ أن مصر لا تشهد أي فيروسات جديدة أو غامضة، وكل ما يتم تداوله بشأن هذا الأمر مجرد شائعات.

 وهذا ما أكده الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة ، والذي أوضح أن الزيادة الحالية في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية أمر متوقع في مثل هذا التوقيت من كل عام، موضحًا أن وزير الصحة تحدث مؤخرًا بشفافية عن الوضع الصحي، ولا توجد أي معلومات يتم إخفاؤها عن المواطنين.

 

وأضاف متحدث الصحة في تصريحات متلفزة،  ببرنامج قلبك مع جمال شعبان، أن نسب الإصابة المسجلة حاليًا لا تختلف كثيرًا عن معدلات الأعوام السابقة، وإن كانت شدة الأعراض هذا العام أعلى نسبيًا، وهو ما لا تنكره الوزارة، وأوضح أن زيادة حدة الأعراض لا تعني ظهور متحور جديد أو فيروس غير معروف، لكنها ترجع إلى طبيعة الفيروسات المنتشرة حاليًا، والتي تتسم بقوة تأثيرها على الجهاز التنفسي.

H1N1 يتصدر المشهد الصحي

وكشف أن الفيروس الأكثر انتشارًا بين المواطنين حاليًا هو فيروس H1N1 التابع لسلالة الإنفلونزا (A)، مؤكدًا أن أعراضه تعتبر أشد مقارنة ببقية الفيروسات التنفسية الأخرى، وأضاف أن الفترة الممتدة من عام 2019 حتى 2023 شهدت سيطرة فيروس كـ ـورونا على المشهد، وهو ما أدى إلى تراجع الإصابة بالإنفلونزا بنسبة كبيرة وصلت إلى نحو 99%، الأمر الذي دفع كثيرين للتوقف عن الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي، ما ساهم في زيادة شدة الأعراض خلال الموسم الحالي.

تحذير رسمي ودعوة للتطعيم

من جانبه، شدد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، على أهمية حصول كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على تطعيم الإنفلونزا الموسمي، موضحًا أن اللقاح يتم تحديثه سنويًا وفقًا للتغيرات التي تطرأ على الفيروس.

وأكد مستشار الرئيس، خلال مداخلة بالبرنامج نفسه، أن الفيروس المنتشر حاليًا ليس جديدًا، إلا أن التحورات التي طرأت عليه جعلت أعراضه أكثر حدة مقارنة بالسنوات الماضية، وحذر من سرعة انتقال الفيروسات التنفسية، موضحًا أن عطسة واحدة في مكان مزدحم قد تكون كفيلة بنقل العدوى إلى عدد كبير من الأشخاص، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر مع تغيرات الطقس، والالتزام بالإجراءات الوقائية.

دعوة للمدارس لحماية الطلاب من العدوى

وشدد مستشار رئيس الجمهورية على دور المدارس في الحد من انتشار الأمراض التنفسية، مؤكدًا أن بقاء الطالب المصاب بنزلات البرد أو الإنفلونزا داخل المنزل هو الإجراء الأكثر أمانًا للجميع،  وأوضح أن السماح بالغياب لأسباب مرضية دون توقيع أي جزاءات دراسية يسهم في تقليل انتقال العدوى داخل الفصول، محذرًا من أن حضور الطلاب المرضى قد يتسبب في مضاعفة أعداد الإصابات بين زملائهم.

تماثل الأعراض وارتفاع معدلات الإصابة

وأوضح تاج الدين أن الغالبية العظمى من المصابين في الفترة الحالية، بما يقرب من 90%، تظهر عليهم أعراض متقاربة تشمل التهاب الحلق، وارتفاع الحرارة، والإجهاد العام، والعطس، لافتًا إلى أن هذه الأعراض غالبًا ما تتحسن باستخدام العلاجات المسكنة المعتادة، كما أشار إلى أن فيروس H1N1 يمثل النسبة الأكبر من الإصابات، بنحو 60%، مؤكدًا مرة أخرى أن المشهد الصحي لا يشهد ظهور فيروسات جديدة، وإنما زيادة في حدة أعراض الفيروسات المعروفة.

 

          
تم نسخ الرابط