رسالة طمأنة للمواطنين

هيئة الدواء تنفي نقص أدوية البرد والأمراض المزمنة وتؤكد استقرار السوق

نقص أدوية البرد
نقص أدوية البرد

نقص أدوية البرد عاد ليتصدر اهتمامات المواطنين خلال الأيام الماضية، بعد تداول أنباء عن اختفاء بعض الأدوية من الصيدليات، إلا أن هيئة الدواء المصرية خرجت لتضع حدًا لهذه التكهنات، مؤكدة أن الوضع الدوائي في السوق مستقر ولا توجد أي أزمات تتعلق بتوافر أدوية البرد أو الأمراض المزمنة.

نفي رسمي من هيئة الدواء

نقص أدوية البرد نفاه بشكل قاطع الدكتور ياسين رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، مؤكدًا أن جميع الأدوية متوافرة بالصيدليات على مستوى الجمهورية، وأن ما يتم تداوله عبر بعض المنصات لا يعكس الواقع الفعلي للسوق.

وأوضح رجائي، خلال مداخلة تلفزيونية، أن الهيئة تتابع بصورة دورية حركة الدواء، خاصة قبل دخول موسم الشتاء، الذي يشهد زيادة في معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لضمان توافر المستحضرات بالكميات المناسبة.

متابعة مستمرة قبل موسم الشتاء

نقص أدوية البرد غير مطروح على أجندة هيئة الدواء، بحسب تصريحات المسؤول، حيث أشار إلى أن الهيئة تبدأ استعداداتها مبكرًا، وتعمل على مراجعة جميع الأدوية المرتبطة بعلاج نزلات البرد ورفع المناعة، بما يضمن تلبية احتياجات المواطنين دون أي فجوات.

وأكد أن المتابعة لا تقتصر فقط على الصيدليات، بل تمتد إلى المصانع والشركات المنتجة، لضمان انتظام خطوط الإنتاج وعدم حدوث أي تأخير في الإمدادات.

مخزون استراتيجي آمن

نقص أدوية البرد مستبعد في ظل توافر مخزون استراتيجي كافٍ من الأدوية والمواد الخام، حيث أوضح رجائي أن المخزون لدى المصانع يغطي فترات تتجاوز ثلاثة أشهر، وقد يصل في بعض الأحيان إلى ستة أشهر، وهو ما يمنح السوق مرونة كبيرة في مواجهة أي زيادة مفاجئة في الطلب.

وأشار إلى أن هذا المخزون يخضع لمتابعة دورية من هيئة الدواء، لضمان استدامة التوافر وعدم حدوث أزمات مفاجئة.

بدائل علاجية متاحة

نقص أدوية البرد لا يمثل تهديدًا حقيقيًا، حتى في حال عدم توافر صنف معين، وفقًا لما أكده مساعد رئيس هيئة الدواء، موضحًا أن جميع المستحضرات المسجلة في السوق المصري لها بدائل علاجية بنفس الكفاءة.

وأضاف أن هذه البدائل قد تكون بنفس المادة الفعالة أو بمواد أخرى تؤدي نفس الغرض العلاجي، مع التشديد على أهمية الرجوع للطبيب في بعض الحالات، خاصة لمرضى الأمراض المزمنة أو الأطفال.

ما وراء الخبر

إثارة الحديث عن نقص أدوية البرد تزامن مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة القلق المجتمعي من الأمراض الموسمية، إلا أن البيانات الرسمية تؤكد أن السوق الدوائي المصري أكثر استقرارًا مما يتم تداوله، وأن ما يحدث هو حالات فردية لا ترقى إلى أزمة عامة.

معلومات حول نقص أدوية البرد

نقص أدوية البرد يُقصد به عدم توافر بعض الأصناف في فترات الذروة، وهو أمر قد يحدث بشكل مؤقت نتيجة زيادة الطلب، لكنه لا يعني غياب البدائل أو وجود أزمة دوائية شاملة، خاصة في ظل وجود مخزون استراتيجي وخطط متابعة دورية.

خلاصة القول

رغم الشائعات المتداولة، تؤكد هيئة الدواء المصرية أن نقص أدوية البرد غير موجود، وأن السوق يشهد استقرارًا كاملًا، مع توافر مخزون آمن وبدائل علاجية فعالة، ما يضمن تلبية احتياجات المواطنين خلال موسم الشتاء دون قلق.

          
تم نسخ الرابط