فاتورتك في خطر.. ارتفاع مرتقب في أسعار الكهرباء بهذا الموعد القريب يهدد ميزانية ملايين المواطنين اعرف الموعد والتأثير على شريحتك وهل يمكن تفادي ارتفاع الفاتورة؟

أسعار الكهرباء .. في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع الكهرباء في مصر، ومع استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية وانخفاض الإنتاج المحلي من الغاز والزيت الخام، برز توجه حكومي جديد نحو إعادة النظر في أسعار شرائح استهلاك الكهرباء خلال الفترة المقبلة. وتشير المصادر الرسمية إلى أن هناك مقترحات قيد الدراسة حاليًا تتضمن رفعًا جديدًا في أسعار الكهرباء للمواطنين، في خطوة تهدف إلى تقليص فجوة التمويل وضمان استمرار الخدمة دون انقطاع أو تخفيف للأحمال.
لماذا تفكر الحكومة في رفع أسعار الكهرباء مجددًا؟
بحسب مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فإن الحكومة المصرية طلبت رسميًا من جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك إعداد مقترحات لتطبيق زيادة مرتقبة في أسعار استهلاك الكهرباء، تبدأ في سبتمبر المقبل. ويأتي هذا التوجه بعد تزايد الأعباء المالية على وزارة الكهرباء، خاصة مع اعتماد الدولة على استيراد الغاز والمازوت من الخارج لسد احتياجات محطات توليد الطاقة، مما يرفع تكلفة إنتاج الكيلووات الواحد بشكل كبير.
وتجاوزت فاتورة إنتاج الكهرباء الشهرية حاجز 25 مليار جنيه، وهو رقم كبير نسبيًا، يدفع الحكومة نحو البحث عن آليات لضبط الإنفاق وضمان استدامة قطاع الكهرباء، في الوقت الذي يشهد فيه الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي تراجعًا ملحوظًا.
هل هناك نية لتطبيق تخفيف الأحمال مجددًا؟
المصدر أكد أن أحد أبرز الأسباب التي تدفع نحو تطبيق الزيادة الجديدة هو رغبة الحكومة في تجنب اللجوء مجددًا إلى سياسة تخفيف الأحمال، كما حدث سابقًا في فترات الذروة الصيفية. فمع انخفاض كميات الغاز الطبيعي المتاحة للمحطات، يصبح من الصعب الاستمرار في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء دون توفير مصادر تمويل إضافية.
كم بلغت قيمة الدعم الحكومي للكهرباء في الموازنة الجديدة؟
في خطوة تعكس حرص الحكومة على دعم المواطنين رغم التحديات، ارتفعت مخصصات دعم الكهرباء في مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد لتصل إلى نحو 75 مليار جنيه. هذه الزيادة تعكس التزام الدولة بمراعاة الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة في الشرائح الاجتماعية الدنيا، التي لا تزال تحصل على الكهرباء بأسعار تقل عن التكلفة الفعلية للإنتاج.
ما موقف الحكومة من تثبيت الأسعار خلال الفترة الماضية؟
كان من المخطط في وقت سابق عدم تطبيق أي زيادات جديدة في أسعار شرائح الكهرباء خلال العام الجاري، خاصة مع تحسن سعر صرف الجنيه المصري واستقراره النسبي أمام العملات الأجنبية. إلا أن التغيرات في الإنتاج المحلي وارتفاع تكلفة الاستيراد دفعت الحكومة إلى إعادة النظر في القرار السابق، ليتناسب مع المستجدات الاقتصادية والمالية.
ما هي شرائح استهلاك الكهرباء وكيف تُحسب الفاتورة؟
يُقسم الاستهلاك المنزلي الشهري للكهرباء إلى سبع شرائح رئيسية، وفقًا لمستويات الاستخدام. وتبدأ هذه الشرائح بالمستهلكين الذين لا يتجاوز استهلاكهم 50 كيلووات في الساعة، وتنتهي بشريحة الاستهلاك الأعلى التي تتجاوز ألف كيلووات شهريًا.
وتُحتسب قيمة الفاتورة وفقًا لتسعيرة كل شريحة، وتُطبق الزيادة تدريجيًا مع ارتفاع الاستهلاك، بحيث يدفع من يستهلك أكثر، تكلفة أعلى. ويظل جزء كبير من الدعم موجهًا لصالح الشرائح الدنيا التي تمثل شريحة كبيرة من محدودي ومتوسطي الدخل.
كم بلغت نسبة الزيادة السابقة في أسعار الكهرباء؟
في أغسطس الماضي، تم تطبيق زيادات في أسعار الكهرباء على مختلف القطاعات. وبلغت نسبة الزيادة للمنازل التي تستخدم العدادات مسبقة الدفع بين 14 في المئة و40 في المئة، بينما ارتفعت أسعار الكهرباء للقطاع التجاري بنسب تتراوح بين 23.5 في المئة و46 في المئة، وللقطاع الصناعي بين 21.2 في المئة و31 في المئة.

ما هي أسعار شرائح الكهرباء حاليًا؟
وفقًا لآخر تحديث رسمي لأسعار شرائح الكهرباء للاستخدام المنزلي، والتي طُبقت بدءًا من فاتورة سبتمبر الماضي، فإن الأسعار الحالية تتفاوت حسب شريحة الاستهلاك:
الشريحة الأولى لا تتجاوز 50 كيلووات وتبلغ تعريفتها 68 قرشًا لكل كيلووات.
الشريحة الثانية ما بين 51 إلى 100 كيلووات وتبلغ تعريفتها 78 قرشًا.
الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلووات بسعر 95 قرشًا.
الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلووات بسعر 155 قرشًا.
الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلووات بسعر 195 قرشًا.
الشريحة السادسة في حال الاستهلاك من صفر حتى 1000 كيلووات بسعر 210 قروش.
الشريحة السابعة لمن يتجاوز استهلاكه 1000 كيلووات شهريًا، وتُحسب بسعر 223 قرشًا لكل كيلووات.
هل هناك اتجاه لتحرير أسعار الكهرباء بالكامل؟
رغم أن الحكومة تعمل تدريجيًا على تحرير أسعار الكهرباء ضمن خطتها للإصلاح الاقتصادي، إلا أنها لا تزال تتحمل جزءًا كبيرًا من تكلفة الإنتاج، خاصة للشرائح الأولى والثانية والثالثة. ويأتي هذا الدعم في إطار سياسة الدولة لحماية محدودي الدخل من تداعيات التغيرات الاقتصادية المتسارعة.
ما هي التوقعات خلال الفترة المقبلة؟
تشير التوقعات إلى أن الحكومة ستعلن خلال شهور قليلة تفاصيل الزيادة الجديدة في أسعار شرائح الكهرباء، على أن يبدأ تطبيقها في سبتمبر المقبل. ويُرجّح أن تتركز هذه الزيادات على الشرائح الأعلى استهلاكًا، مع استمرار الدعم للشرائح الدنيا، وذلك لضمان عدالة التوزيع وتقليل الأثر السلبي على الفئات الضعيفة اقتصاديًا.
- أسعار الكهرباء
- عدادات مسبقة الدفع
- استهلاك الكهرباء
- وزارة الكهرباء والطاقة
- الكهرباء
- العدادات مسبقة الدفع
- تخفيف الأحمال