الحقيقة الكاملة وراء شائعة “غرق المحافظات بسبب فيضانات السودان” ونفي أنباء تعطيل الدراسة

فيضانات اراضي طرح
فيضانات اراضي طرح النهر

 

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أنباء تزعم أن وزارة التربية والتعليم ستقوم بتعطيل الدراسة في عدد من المحافظات المصرية تحسبًا لتأثير الفيضانات القادمة من السودان، الأمر الذي أثار حالة من الجدل والقلق بين أولياء الأمور والطلاب.

 

نفي أنباء تعطيل الدراسة

وتضمنت المنشورات المنتشرة صورًا وخرائط تظهر مساحات من الأراضي المغمورة بالمياه في محافظات مثل المنوفية والبحيرة، مع مزاعم بأن هذه المناطق مهددة بالغرق الكامل، ولم تتوقف الشائعات عند هذا الحد، بل زعمت الأنباء أنه سيصدر قرارا بتعطيل الدراسة في تلك المحافظات.

 

نفي قاطع لأنباء غرق المحافظات

لكن وزارة الموارد المائية والري نفت بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، موضحة أن المشاهد المتداولة تعود إلى أراضٍ من طرح النهر، وهي مناطق منخفضة على ضفاف النيل تغمرها المياه أحيانًا عند ارتفاع المنسوب، ولا تمت بصلة للمناطق السكنية أو القرى المأهولة،  وشددت الوزارة على أن ما يروج له تحت مسمى "غرق المحافظات" هو محتوى مضلل لا أساس له من الصحة.

 

 

تصريحات رئيس الوزراء

كما أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الوضع المائي مستقر تمامًا، مشيرًا إلى أن ما قد يحدث من غمر بسيط للمياه يقتصر على أطراف مجرى النيل وبعض الأراضي المعتدى عليها بطبيعتها المنخفضة، ولا يمتد بأي حال إلى المناطق الحضرية أو القرى.

من جانبها، نفت مصادر بوزارة التربية والتعليم صدور أي قرار رسمي بتعطيل الدراسة، مؤكدة أن ما يتم تداوله مجرد شائعات غير دقيقة، ودعت المواطنين إلى متابعة البيانات الصادرة عبر الموقع الرسمي للوزارة أو المركز الإعلامي لمجلس الوزراء قبل تصديق أو مشاركة أي منشور.

وفي إطار متابعة الموقف المائي ميدانيًا في أسيوط،  أجرى اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط جولة تفقدية لقناطر أسيوط الجديدة لمتابعة منسوب النيل وحالة التصرفات المائية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء بضرورة مراقبة المجرى المائي بشكل مستمر لضمان سلامة المواطنين، وأكد المحافظ أن الوضع المائي في نطاق المحافظة آمن ومستقر، موضحًا أن أي غمر محدود للأراضي الواقعة جنوب القناطر هو ظاهرة طبيعية تتكرر سنويًا، إذ تقع هذه الأراضي في مناطق منخفضة غير مأهولة بالسكان أو الزراعة.

 

 

          
تم نسخ الرابط