الخارجية المصرية تُصدر أقوى بياناتها وتدين قصف إيران وتوجه إنذارًا دوليًا "مصر تُطلق صافرة الإنذار وتكشف موقفها" المنطقة أمام لحظة حاسمة والأمن أصبح على المحك

مصر
مصر

وزارة الخارجية المصرية .. مصر .. في ضوء التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة فجر الجمعة، حيث شنت القوات التابعة لتل أبيب ضربات عسكرية على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، أصدرت جمهورية مصر العربية بيانًا شديد اللهجة أعربت فيه عن بالغ إدانتها وقلقها من التطورات المتسارعة التي قد تفتح الباب أمام أزمة إقليمية واسعة النطاق تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
 


مصر تدين الغارات العسكرية على إيران وتصفها بانتهاك صارخ للقانون الدولي


أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن ما جرى من اعتداءات يمثل تصعيدًا غير مبرر وسافر، وانتهاكًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددة على أن مثل هذه الأعمال العسكرية تمثل تهديدًا مباشرًا وخطيرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وشددت مصر على أن استهداف دولة ذات سيادة بهذه الطريقة العدوانية يعكس سياسة غطرسة القوة التي لا تفضي إلى أمن أو استقرار، بل تدفع بالمنطقة إلى مسارات من التوتر والعنف قد يصعب السيطرة عليها لاحقًا.
 


تحذير مصري من إشعال فتيل صراع إقليمي شامل يهدد شعوب المنطقة


أوضحت مصر أنها تتابع عن كثب، ومن خلال قنوات دبلوماسية وأمنية، تفاصيل ما يحدث، وأبدت قلقها البالغ من احتمالية اتساع رقعة التصعيد، ما قد يؤدي إلى نشوب صراع إقليمي موسع يصعب احتواؤه.

وأشارت إلى أن تداعيات مثل هذه الهجمات لن تتوقف عند حدود الدول المنخرطة فيها مباشرة، بل ستمتد آثارها لتطال أمن واستقرار شعوب المنطقة بأكملها، وتُعرّض مقدراتها الاقتصادية والاجتماعية للخطر، فضلًا عن تهديد حركة الملاحة والطيران والتجارة الدولية.
 


مصر تؤكد رفضها الكامل للحلول العسكرية وتتمسك بالحلول السلمية


جددت مصر تأكيدها على موقفها الثابت الرافض للاعتماد على القوة العسكرية لحل الأزمات، مشيرة إلى أن التاريخ أثبت مرارًا أن اللجوء إلى السلاح لم يحقق الأمن لأحد.

وقالت الخارجية المصرية إن الاستقرار الحقيقي لا يأتي إلا من خلال احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وإيجاد حلول سياسية عادلة وشاملة تنهي أسباب الصراعات، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وتطبيق العدالة الدولية.

وأكد البيان أن الأمن لا يتحقق بأي حال من خلال الضربات والهجمات، بل من خلال الحوار البناء، وإنهاء النزاعات الممتدة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل جوهر الأزمات الإقليمية.
 


دعوة مصرية للمجتمع الدولي للتحرك العاجل ووقف التصعيد


في ختام بيانها، دعت مصر كافة الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمّل مسؤولياتها والعمل الفوري من أجل وقف التصعيد في المنطقة، وتفادي الانزلاق نحو نزاع قد يمتد إلى ما هو أبعد من حدود الدول المتصارعة.

كما شددت القاهرة على أهمية العودة إلى مسار الحوار السياسي لحل الأزمات، مؤكدة أن استمرار التصعيد سيقود إلى تداعيات خطيرة يصعب احتواؤها في المستقبل القريب.

 

          
تم نسخ الرابط