نجيب ساويرس قبل وفاتي اتمني اشوف دولة فلسطين قائمة ويؤكد ان أعظم ثروة في الحياة ليست المال

نجيب ساويرس قبل وفاتي
نجيب ساويرس قبل وفاتي اتمني اشوف دولة فلسطين قائمة

ساويرس .. في حديث مليء بالوضوح والصدق، عبّر رجل الأعمال نجيب ساويرس عن فخره بما وصفه بـ«الانتصار الدبلوماسي الكبير» الذي حققته الدولة المصرية مؤخرًا في ملف غزة، مؤكدًا أن ما أنجزته القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو تجسيد حقيقي لحكمة الدولة المصرية في التعامل مع الأزمات الإقليمية المعقدة.

وقال ساويرس إن مصر نجحت في الحفاظ على التوازن السياسي في منطقة تموج بالصراعات، واستطاعت أن تتجنب الدخول في أي مواجهة عسكرية مباشرة، دون أن تتخلى عن دعمها الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني، معتبرًا ذلك نموذجًا فريدًا في الدبلوماسية المتزنة.
 


ساويرس ينفي تكليفه بإدارة غزة ويؤكد: "قرأت الخبر مثل أي مواطن"



وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج «حضرة المواطن» على قناة الحدث اليوم، نفى ساويرس ما تم تداوله بشأن تكليفه بإدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة، قائلًا:

"قرأت الخبر مثل أي شخص آخر، ولم يتواصل معي أحد لا من مصر ولا من الخارج، وما تم تداوله مجرد اجتهاد إعلامي لا أساس له من الصحة".

وأضاف ساويرس أن تداول اسمه في هذا السياق قد يعود إلى خبرته الطويلة في مجالات الإعمار والاستثمار، لكنه شدد على أنه لن يشارك في أي مشروع مرتبط بغزة إلا إذا كان الهدف النهائي منه هو قيام دولة فلسطينية مستقلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 


ساويرس: الحل الحقيقي هو قيام دولة فلسطينية مستقلة لا بديل عنها



وفي حديثه عن مستقبل المنطقة، أكد نجيب ساويرس أن «الحل الحقيقي» لا يكمن في مشروعات الإعمار أو الإدارة المؤقتة لغزة، بل في تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة التي يعيش فيها المواطن الفلسطيني بحرية وكرامة.

وقال ساويرس:

"نفسي قبل ما أموت أشوف دولة فلسطين قائمة. تعبنا من صور الأطفال اللي بيموتوا بالحجارة والرصاص. من حق الشعب الفلسطيني يعيش حياة فيها مدارس وملاعب بدل الحرب والدمار".

وأشار ساويرس إلى أن حلم الدولة الفلسطينية لم يكن وليد اليوم، بل كان أملًا يراوده منذ سنوات طويلة، مؤكدًا أنه قال للرئيس الراحل ياسر عرفات قبل ذهابه إلى كامب ديفيد:

"نفسي ترجع ومعاك دولة فلسطين. تعبنا من الشعارات، عايزين نشوف دولة حقيقية على أرض الواقع".
 


ساويرس يوضح سبب طرح اسمه ضمن المرشحين لإدارة إعمار غزة



وحول تداول اسمه في بعض التقارير الأجنبية ضمن الشخصيات المحتمل تكليفها بإدارة غزة، أوضح ساويرس أن السبب ربما يعود إلى سمعته الدولية في مجال الإعمار والاستثمار، خاصة في الدول التي شهدت أزمات وصراعات.

وقال ساويرس:

"كل خبرتي في التعمير ممكن تفيد في إعادة إعمار غزة، لكن مش هدخل بدافع المكسب أو المصلحة. أي مشاركة لازم تكون هدفها دعم الشعب الفلسطيني فقط، وإقامة دولته المستقلة".
 


ساويرس: العنف لا يُبرَّر مهما كانت الأسباب.. الموقف الإنساني أولًا



وأكد ساويرس أنه كان من أوائل من أدانوا الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، مشددًا على أنه لا يمكن لأي إنسان أن يبرر العنف ضد المدنيين الأبرياء، قائلًا:

"العدو مجرم وشرس، بس ده لا يعني إننا نكون زيه. لا يمكن أبارك عمل إرهابي يستهدف نساءً وأطفالاً، الموقف الإنساني لازم يكون واضح مهما كانت الظروف".

وأضاف ساويرس أن احترام القيم الإنسانية هو ما يميز الشعوب المتحضرة، وأن طريق السلام يبدأ دائمًا من احترام حياة الآخرين.
 


ساويرس: العائلة أهم من المال.. أعظم ثروة هي الأبناء



وفي ختام حديثه، تحدث نجيب ساويرس عن الجانب الإنساني في حياته، مؤكدًا أن العائلة تظل الأهم مهما بلغ حجم النجاح أو الثروة، قائلًا:

"كلنا كرجل أعمال بننشغل بالشغل وننسى أهم حاجة في الدنيا، إننا نقضي وقت مع أولادنا ونربيهم كويس. في الآخر دي أعظم ثروة ممكن تسيبها في حياتك".

وشدد ساويرس على أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالأموال أو الاستثمارات، بل بما تتركه من أثر طيب في عائلتك ومجتمعك ووطنك.



يشهد اسم ساويرس اهتمامًا متزايدًا في الأوساط السياسية والاقتصادية مؤخرًا، خاصة بعد تصريحاته حول غزة ورؤيته لحل القضية الفلسطينية عبر إقامة دولة مستقلة. كما نالت مواقفه الإنسانية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني إشادة واسعة، تعكس اتزان ساويرس وموقفه الوطني الثابت تجاه القضايا العربية والدولية.



 

          
تم نسخ الرابط