الكنيسة القبطية بالمنوفية تواجه عراقيل في بناء كنيسة جديدة رغم موافقة الرئيس السيسي والمحافظ
في حديث يحمل الكثير من الشفافية والعمق، أكد نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تسير دائمًا على نهج المحبة والانفتاح في تعاملها مع كل أطياف المجتمع، مشيرًا إلى أن الكنيسة جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، وتؤمن بأن بناء كنيسة جديدة لا يعني فقط تشييد جدران، بل هو بناء للروح والتسامح والمواطنة الحقيقية.
الكنيسة تتبع الطرق القانونية في بناء الكنيسة الجديدة
وأوضح نيافة الأنبا بنيامين أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التزمت على مر التاريخ باتباع الإجراءات القانونية والرسمية في كل مراحل بناء الكنيسة، مشيدًا في الوقت نفسه بالدعم الكبير الذي توليه الدولة وقيادتها السياسية لحرية ممارسة الشعائر الدينية.
وأشار إلى أن القيادة السياسية الحالية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدرت توجيهات واضحة بتسهيل جميع إجراءات بناء الكنيسة في كل أنحاء الجمهورية، بما يعزز قيم المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.
تحديات روحية تواجه الكنيسة في مسار بناء كنيسة جديدة
وأضاف مطران المنوفية أن الكنيسة تعتبر نفسها بيت الله، ولذلك فإن بناء الكنيسة لا يخلو من مقاومة "الشيطان" الذي يحاول دائمًا عرقلة خطوات الخير، مشيرًا إلى أن التأخير في بعض تصاريح بناء الكنيسة لا يكون لأسباب إدارية فقط، بل لأن هناك من يحاول تعطيل هذه العملية لأسباب غير مبررة.
وأوضح أن الكنيسة تتعامل دائمًا بالحكمة وتستخدم كل السبل القانونية لتوضيح موقفها أمام الجهات الرسمية، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو أن يتم بناء الكنيسة في أجواء من السلام والتفاهم، لأن بيت الله يجب أن يُقام على أرضية من الطمأنينة والمحبة.
الدولة تسهّل إجراءات بناء الكنائس... والأنبا بنيامين يشيد بالرئيس
وفي سياق حديثه، ثمّن الأنبا بنيامين الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم حرية العبادة وتسهيل إجراءات بناء الكنيسة، موضحًا أن المحافظين في مختلف المحافظات يتعاونون بكل احترام وسلاسة في إصدار التصاريح المطلوبة.
وأضاف أن الرئيس السيسي أعطى توجيهات واضحة بضرورة تسهيل كل ما يتعلق بـ بناء الكنيسة في الأماكن التي تحتاج إلى دور عبادة جديدة، وهو ما يعكس روح العدالة والمساواة التي تسود البلاد في هذا العصر.
جهات تحاول تعطيل بناء الكنيسة لأسباب طائفية
رغم كل هذه الجهود، أكد نيافة الأنبا بنيامين أن هناك بعض الجهات ما زالت تحاول تعطيل بناء الكنيسة، بل وتختلق مشكلات بين الشباب لتصوير الأمر على أنه خلافات طائفية، بينما الحقيقة أنهم فقط يطالبون بحقهم في العبادة.
وأشار إلى أن بعض هذه الجهات تعمل على إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد من أجل إظهار المسيحيين بصورة غير حقيقية، وهو ما يؤدي إلى تأخير بناء الكنيسة في بعض القرى والمدن، رغم وجود الموافقات الرسمية.
مطران المنوفية يناشد الدولة حماية حقوق المسيحيين في بناء الكنائس
وطالب الأنبا بنيامين القيادات المصرية بالتدخل الحاسم ضد هذه الممارسات غير المسؤولة، مؤكدًا أن الكنيسة لا تسعى إلا إلى السلام والمحبة. وأوضح أن بناء الكنيسة ليس مطلبًا فئويًا، بل حق دستوري وإنساني لكل من يعيش على أرض مصر.
وختم قائلاً: “نصلي من أجل أن يسود السلام في ربوع مصر الغالية، وأن يوفق الله قيادتها في حماية كل أبنائها دون تفرقة، لأن بناء الكنيسة هو رمز لبناء الوطن نفسه.”
جدير بالذكر ان ملف بناء الكنيسة في مصر قد يشهد تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بفضل دعم القيادة السياسية. وتعمل وزارة الإسكان والمحافظات بالتعاون مع الجهات الكنسية على تسهيل إجراءات بناء الكنيسة في مختلف المحافظات. كما تؤكد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن بناء الكنيسة يمثل تجسيدًا للوحدة الوطنية والتسامح الديني، وهو ما يدعم استقرار المجتمع المصري ويعزز روح المواطنة الحقيقية.
- كنيسة
- بناء كنيسة جديدة
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- الأنبا بنيامين مطران المنوفية
- الكنائس
- المنوفية
- السيسي
- الكنيسة