تفاصيل صادمة تكشف الوجه الإنساني في أبشع الجرائم

أم المتهم بجريمة الإسماعيلية تطالب بإعدام ابنها بعد قتله زميله وتقطيعه بمنشار كهربائي

جريمة الإسماعيلية
جريمة الإسماعيلية

في واحدة من أبشع القضايا التي هزّت الشارع المصري، شهدت جريمة الإسماعيلية تطورًا إنسانيًا مؤلمًا حين أعلنت والدة المتهم بقتل زميله وتقطيعه بمنشار كهربائي أمام جهات التحقيق، رغبتها الصريحة في تنفيذ حكم الإعدام بحق ابنها، مؤكدة أن “ما فعله لا يُغتفر، وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها مهما كان الألم كأم”.

موقع الحق والضلال ينفرد بتفاصيل جديدة في جريمة الإسماعيلية

ينشر موقع الحق والضلال تفاصيل جديدة عن جريمة الصاروخ بالإسماعيلية، التي تحولت إلى قضية رأي عام خلال الأيام الماضية، بعد أن اعترف المتهم يوسف أيمن عبد الفتاح بقتل زميله محمد أحمد محمد داخل منزله وتقطيع جثمانه إلى أجزاء بواسطة منشار كهربائي، في واقعة وصفت بأنها "الأبشع منذ سنوات طويلة".

وكشف عبد الله وطني، المحامي الحاضر مع المتهم خلال تحقيقات النيابة، أن والدة الجاني لم تعلم بالواقعة إلا بعد مرور ثلاثة أيام من ارتكاب الجريمة، وذلك بعد انتشار تفاصيلها المروعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن الأب، المتهم بالمساعدة في إخفاء معالم الجريمة، قام فور الحادث بإيداع أبناء يوسف الثلاثة لدى أحد معارفه خشية انكشاف الأمر، قبل أن يعيدهم لاحقًا إلى والدتهم التي كانت قد انفصلت عنه منذ فترة وتزوجت من آخر.

الصدمة الكبرى.. أم تطلب إعدام ابنها

أشار المحامي إلى أن الأم دخلت في حالة انهيار كامل فور علمها بالجريمة، وأبدت أمام النيابة رغبتها الصريحة في أن يُنفذ حكم الإعدام في ابنها، قائلة: "ما فعله ابني لا يغتفر، والعدالة فوق كل ألم."

وأكدت أنها لا تستطيع الدفاع عنه، وأنها تؤمن بأن القصاص هو الحل الوحيد لردع مثل هذه الجرائم التي تخالف الفطرة والإنسانية.

تفاصيل مروعة في تقرير الطب الشرعي لجريمة الإسماعيلية

وكشفت مذكرة الطب الشرعي في القضية رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية والمقيدة برقم 1261 لسنة 2025 تحقيق، أن المتهم استخدم منشارًا كهربائيًا وسكينًا كبيرة في تقطيع جسد المجني عليه إلى ستة أجزاء، ثم تخلص من الأشلاء في مناطق متفرقة داخل المدينة لإخفاء معالم الجريمة.

وجاء في التقرير أن الجريمة نُفذت بهدوء تام وبتخطيط مسبق، مشيرًا إلى أن المتهم احتفظ بجزء من جسد الضحية داخل منزله واعترف لاحقًا أنه طهى قطعة منها وأكلها في اليوم التالي، وهو ما وصفه الخبراء بـ”أبشع مشهد في تاريخ الجرائم الحديثة بمصر”.

التحقيقات تؤكد وعي المتهم الكامل أثناء ارتكاب الجريمة

بحسب مصادر قضائية، أكد التقرير النفسي والعقلي الصادر عن مصلحة الطب الشرعي أن المتهم كان بكامل قواه العقلية والذهنية لحظة ارتكاب الجريمة، ولم تظهر عليه أي علامات لاضطرابات عقلية أو ذهانية، مما يثبت مسؤوليته الجنائية الكاملة.

وأشار التقرير إلى أن المتهم تأثر بشكل مباشر بمقاطع الأفلام الأجنبية العنيفة التي كان يشاهدها باستمرار، وأنه حاول تقليد إحدى الشخصيات في مسلسل أجنبي شهير قبل تنفيذ جريمته، وهو ما أكدته اعترافاته أمام النيابة.

شهادة زملاء المجني عليه.. والصدمة التي لا تُنسى

وقال زملاء الضحية محمد أحمد إنهم لا يزالون في حالة ذهول، مؤكدين أن المجني عليه كان هادئ الطباع وطيب القلب، بينما بدا المتهم في الأشهر الأخيرة غريب السلوك، يردد أحاديث عن القتل والعنف، ويعيش في عالم وهمي من مشاهد الرعب التي كان يقلدها.

وأكد أحدهم: “يوسف كان يتحدث عن القتل وكأنه مشهد سينمائي، ولم نكن نصدق أنه قد يفعلها يومًا”.

ما وراء الخبر: مأساة أسرية وجريمة تزلزل الوجدان

تعكس جريمة الإسماعيلية مأساة إنسانية عميقة تتجاوز حدود الفعل الإجرامي ذاته، إذ تحولت من جريمة قتل إلى قصة ألم أمّ تطلب القصاص من ابنها، لتصبح الواقعة رمزًا لتحذير المجتمع من مخاطر العنف الإعلامي والمحتوى الدموي على عقول الشباب.

ويرى خبراء علم النفس أن ما حدث يستدعي مراجعة تربوية وثقافية عاجلة، خاصة مع انتشار الألعاب والأفلام التي تُطبع مشاهد العنف في أذهان المراهقين.

معلومات حول جريمة الإسماعيلية

  • المتهم: يوسف أيمن عبد الفتاح (طالب بالمرحلة الإعدادية).
  • المجني عليه: محمد أحمد محمد (زميله بنفس المدرسة).
  • أداة الجريمة: منشار كهربائي وسكين كبيرة.
  • الدافع: محاولة تقليد مشاهد من مسلسل أجنبي دموي.
  • النتيجة: قتل عمد مع سبق الإصرار، وتقطيع الجثمان إلى أشلاء.
  • موقف الأم: طالبت رسميًا بإعدام ابنها أمام النيابة.

خلاصة القول:

تبقى جريمة الإسماعيلية واحدة من أبشع الجرائم في الذاكرة الحديثة، ليس فقط بسبب بشاعة تفاصيلها، بل لأنها أظهرت كيف يمكن أن يتحول التأثر بالعنف إلى كابوس حقيقي.

أما موقف الأم، التي طالبت بإعدام ابنها، فقد جسّد مشهدًا نادرًا من الصراع بين مشاعر الأمومة وإيمانها بعدالة القانون .

          
تم نسخ الرابط