تطورات جديدة في قضية مقتل الأطفال الثلاثة باللبيني

إخلاء سبيل سائق التوك توك في واقعة فيصل وتجديد حبس المتهم الرئيسي واستدعاء طبيب

واقعة فيصل
واقعة فيصل

واقعة فيصل ما زالت تتصدر اهتمام الرأي العام في مصر، بعد الجريمة المروعة التي راح ضحيتها أم وثلاثة أطفال في منطقة اللبيني بالهرم. وخلال الساعات الماضية، كشفت جهات التحقيق المختصة عن تطورات جديدة في القضية التي أثارت حزنًا وغضبًا واسعًا بين المواطنين، إذ تم إخلاء سبيل سائق التوك توك المتهم مبدئيًا بالمشاركة في نقل الأطفال، بينما تقرر تجديد حبس المتهم الرئيسي 15 يومًا على ذمة التحقيقات، إلى جانب استدعاء طبيب بمستشفى حكومي للتحقيق حول ملابسات وفاة الضحايا.

موقع الحق والضلال ينشر تفاصيل تطورات واقعة فيصل

ينشر موقع الحق والضلال تفاصيل المستجدات في واقعة فيصل التي تعود بدايتها إلى اكتشاف جريمة قتل بشعة راح ضحيتها ثلاثة أطفال وأمهم، بعد العثور على الطفلين سيف وجنى في مدخل عقار بشارع اللبيني بفيصل، في حين عُثر لاحقًا على شقيقهما الأصغر مصطفى غريقًا في ترعة المريوطية. وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي، صاحب محل أدوية بيطرية، هو من نفّذ الجريمة بعد أن دسّ السم في العصير، بدافع الانتقام من الأم التي كانت تربطه بها علاقة غير شرعية.

إخلاء سبيل سائق التوك توك

قررت جهات التحقيق المختصة إخلاء سبيل سائق التوك توك الذي ساعد المتهم في نقل الطفلين إلى مدخل العقار في شارع اللبيني بفيصل، وذلك بعد ثبوت عدم علمه بملابسات الجريمة أو نية القتل. التحقيقات بيّنت أن السائق ظنّ أن الطفلين مريضان، وأن المتهم طلب مساعدته فقط لنقلهما إلى المنزل، دون أن يعلم أنهما في حالة احتضار بعد تناولهما مادة سامة.

تجديد حبس المتهم الرئيسي 15 يومًا

كما قرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم الرئيسي 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد مواجهته بأدلة مادية قوية، شملت اعترافاته الأولية، وتسجيلات كاميرات المراقبة التي أظهرت تحركاته أثناء نقل الأطفال، بالإضافة إلى نتائج الفحص المبدئي من المعمل الجنائي، والتي أكدت العثور على مواد سامة داخل محل الأدوية البيطرية المملوك له، يُعتقد أنها المادة التي استُخدمت في تسميم الأم وأطفالها.

استدعاء طبيب بمستشفى حكومي للتحقيق

في خطوة جديدة ضمن التحقيقات، قررت النيابة استدعاء طبيب بمستشفى حكومي للتحقيق في ظروف وفاة الأم، التي كانت نُقلت إلى المستشفى في حالة تسمم حاد قبل وفاتها، بعد أن زعم المتهم أنها زوجته وقدّم بيانات مزيفة وقت استقبالها بالمستشفى. التحقيق مع الطبيب يهدف للتأكد مما إذا كان هناك أي تقصير أو تلاعب في بيانات الحالة التي أدخلها المتهم بنفسه قبل أن يهرب، وهي خطوة تُعد مهمة لتحديد التلاعب في الأوراق الرسمية ومسؤولية المستشفى الإدارية.

تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام

التحريات الكاملة أكدت أن الجريمة بدأت بخلافات بين الأم والمتهم، الذي كان على علاقة غير شرعية بها، قبل أن يقرر التخلص منها وأطفالها الثلاثة. وضع المتهم مادة سامة داخل العصير وقدّمه للأم، التي نقلت إلى مستشفى حكومي وتوفيت لاحقًا. ثم اصطحب الأطفال الثلاثة في “نزهة” ظاهرية، وأجبرهم على شرب العصير المسموم، فمات اثنان وترك جثتيهما في مدخل عمارة باللبيني، بينما ألقى بالطفل الأصغر في ترعة المريوطية.

تحركت قوات الأمن بعد بلاغ من الأهالي الذين شاهدوا الطفلين في حالة إعياء شديد، وتم نقل الجثامين للمشرحة، ومن هناك بدأت خيوط القضية تتكشف واحدة تلو الأخرى حتى الوصول إلى المتهم الرئيسي واعترافه الكامل بالجريمة.

أقوال المتهم وتفاصيل التحقيق

اعترف المتهم في التحقيقات بتفاصيل جريمته، وأوضح أنه كان يشعر بالغيرة والغضب من الضحية، وقرر الانتقام منها. وأفادت التحريات أن المتهم استخدم مادة كاوية تُستعمل عادة في تنظيف المعدات البيطرية، وخلطها بعصير لتبدو الجريمة وكأنها تسمم عرضي. النيابة العامة أمرت بفحص العينات المعثور عليها داخل المحل البيطري لتحديد نوع المادة السامة المستخدمة بدقة.

موقف الأسرة ورد فعل المجتمع

زوج الضحية الشرعي نفى الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي التي حاولت تشويه سمعة زوجته وأطفاله، مؤكدًا أنهم ضحايا جريمة غدر لا علاقة لهم بأي سلوك مخالف. الجريمة أثارت موجة تعاطف كبيرة مع الأسرة، خصوصًا بعد تشييع جثمان الأم وأطفالها الثلاثة في جنازة مهيبة بمقابر العائلة، وسط حالة من الحزن والذهول في الشارع المصري.

ما وراء الخبر

إخلاء سبيل سائق التوك توك في واقعة فيصل يعكس دقة التحقيقات، إذ سعت النيابة إلى الفصل بين من تورط عمدًا ومن كان مجرد أداة دون علم. أما تجديد حبس المتهم الرئيسي واستدعاء الطبيب فيؤكد أن القضية لا تزال مفتوحة على احتمالات جديدة، خصوصًا مع توسّع دائرة التحقيق لتشمل المستشفى الذي استقبل الأم قبل وفاتها.

معلومات حول واقعة فيصل حتى الآن

  • الجريمة وقعت في منطقة اللبيني بفيصل – الهرم.
  • الضحايا: أم وثلاثة أطفال (سيف، جنى، مصطفى).
  • المتهم الرئيسي: صاحب محل أدوية بيطرية، 38 عامًا.
  • طريقة القتل: التسميم والاختناق والغرق.
  • الأدلة: كاميرات مراقبة، تحاليل جنائية، واعترافات المتهم.
  • المتهمون الآخرون: عامل المتهم وسائق توك توك (تم إخلاء سبيله).
  • التحقيق ما زال جاريًا في نيابة الجيزة تحت إشراف النيابة العامة.

خلاصة القول

واقعة فيصل تكشف عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، إذ جمعت بين الخيانة والغدر والقتل العمد بحق أم وأطفالها الثلاثة. ورغم القبض على المتهم وتجديد حبسه، فإن التحقيقات ما زالت مستمرة لكشف جميع التفاصيل ودور كل من شارك في الجريمة، في الوقت الذي تطالب فيه الأسرة بالعدالة الكاملة لضحاياها.

          
تم نسخ الرابط